واصل الزعيم فريق الهلال صدارته للدوري السعودي بفوزه الصعب على مضيفه فريق الرائد 1/0 في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة ضمن منافسات الجولة 16 من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين. ويدين الهلال بهذا الانتصار للاعبه إدواردو الذي أحرز الهدف اليتيم عند الدقيقة 82، ليصل رصيد الهلال إلى 40 نقطة، فيما تجمد رصيد الرائد على 10 نقاط متمسكا بها بالمركز الـ12. كما كان متوقعا فقد ذهبت السيطرة المطلقة للاعبي الزعيم الهلالي الذين بحثوا عن إصابة تريح أعصابهم، بيد أن التنظيم الدفاعي المميز للمضيف وبراعة حارس المرمى فهد الشمري أبطلا تلك المحاولات، ومع مرور الدقائق وتأخر حصول الهلال على التقدم اكتسب لاعبو الرائد الثقة، مع ظهور الاستعجال على الأداء الهلالي الذي تسبب بكثرة التمريرات الخاطئة، وعند الدقيقة 45 أنقذت العارضة المضيف من هدف محقق عبر قذيفة عبدالله الزوري. لم تتبدل الأحوال في الحصة الثانية فقد سارت وسط هيمنة هلالية، واستماتة دفاعية من المضيف، واعتماد على الغارات المرتدة. ومع مرور الدقائق زج دونيس بالميدا ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني في تغييرات متتالية بحثا عن تنظيم النواحي الهجومية لفريقه أمام تكتل المضيف الدفاعي، بيد أن مخططاته لم تكتمل أمام تألق المدافعين ورتابة لاعبيه في شن غاراتهم، وعند حلول الدقيقة 82 أنقذ إدواردو الزعيم من التعثر بإحرازه إصابة التقدم برأسية على يسار فهد الشمري مستثمرا عرضية عبدالله الزوري. وفي الراكة وضمن المنافسة ذاتها عاد فريق التعاون إلى بريدة بفوز هام وثمين على مضيفه فريق القادسية 2/1. سجل للمضيف جونيور عند الدقيقة 27، فيما أحرز هدفي السكري ربيع السفياني (د: 33، 76)،ليصل رصيد التعاون إلى 31 نقطة تمسك بها بمرتبته الرابعة، في مقابل تجمد رصيد فريق القادسية على 12 نقطة متمسكا بها بمرتبته الـ11. مالت كفة التفوق النسبي لفريق القادسية ليستثمر جونيور هذه السيطرة بوضع المضيف في المقدمة عند الدقيقة 27 بتسديدة على يسار فيصل المرقب. لم يمهل ربيع السفياني فريق القادسية طويلا حين نجح بإدراك التعادل عند الدقيقة 33 برأسية على يسار فيصل مسرحي، وبعد ثلاث دقائق تلقى جوميز ضربة موجعة بإصابة حارس المرمى فيصل المرقب ليحل عوضا عنه البديل سلطان الغامدي. وفي الحصة الثانية واصل المضيف العطاء المميز بفضل ترابط خطوطه وتقاربها مع ضعف الأداء التعاوني الذي أجبر جوميز على الزج بعبدالمجيد الرويلي وإيفولو بحثا عن السيطرة على وسط الميدان وتفعيل الحالات الهجومية لفريقه، بيد أن ضعف مردود لاعبيه لم يمكنه من تحقيق أطماعه لتشهد الدقيقة 65 تألق سلطان الغامدي في إنقاذ شباك التعاون من هدف قدساوي محقق من قدم ماسينا. سارت الأحداث بعكس ما هي عليه داخل الميدان حين أعلن التعاون تقدمه بواسطة رأسية ربيع السفياني الذي استثمر عرضية جهاد الحسين المثالية عند الدقيقة 76، ليسهم هذا التقدم بإحباط معنويات المضيف، وسط تمرير الضيوف الدقائق بتهدئة اللعب والاحتفاظ بالكرة بين أقدامهم.