تحتفل الأمم المتحدة، اليوم، باليوم الدولى للرحلة البشرية إلى الفضاء، الذى أقرته الجمعية العامة فى 7 أبريل 2011، ليكون بمثابة احتفال سنوى ببداية عصر الفضاء للبشرية، معيدة بذلك التأكيد على الإسهام المهم لعلوم وتكنولوجيا الفضاء فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة رفاه الدول والشعوب وكفالة تحقيق تطلعاتها إلى الحفاظ على استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية. يذكر أن 12 أبريل 1961 شهد أول رحلة بشرية فضائية، عندما انطلق المواطن السوفيتي يوري جاجارين إلى الفضاء الخارجي ليفتح بذلك السبيل أمام استكشاف الفضاء لما فيه نفع الإنسانية. السعودية تجري 11 تجربة بحثية علي متن محطة الفضاء الدولية الأولي من نوعها في الفضاء.. "التشتت" تجربة روسية واعدة! وأعربت الجمعية العامة، حسب بيان لمركز إعلام الأمم المتحدة اليوم، عن اقتناعها الراسخ بما للبشرية من مصلحة مشتركة في تعزيز وتوسيع نطاق استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه، بوصفه مجالا مفتوحا أمام البشرية جمعاء، في الأغراض السلمية وفي مواصلة الجهود بحيث تعم الفوائد الناشئة عن ذلك جميع الدول. وذكرت الأمم المتحدة أنه في 4 أكتوبر 1957، أُطلِق أول قمر صناعى من صنع الإنسان (سبوتنيك-1) إلى الفضاء الخارجي، مؤذنا بفتح الباب أما استكشاف الفضاء. وفي 12 أبريل 1961، كان السوفياتي يوري جاجارين هو أول بشري يدور حول الأرض، معلنا فتح فصل جديد من مغامرات الإنسان في الفضاء الخارجي. ووفقًا للبيان، أدركت الأمم المتحدة منذ البدايات الأولى لعصر الفضاء بأن الفضاء الخارجي أضاف بعدا جديدا لوجود البشرية، مؤكدة سعيها الحثيث إلى الاستفادة من المزايا الفريدة للفضاء الخارجي لتحسين البشرية جمعاء. واعتمدت الجمعية العامة القرار 1348 (د-12) المعنون "مسألة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية"، وهو أول قرار لها متعلق بالفضاء، إدراكا منها باهتمام البشرية جمعاء بالفضاء الخارجي، وأعربت عن تشجيعها بقوة استكشاف الفضاء الخارجى واستغلاله على أكمل وجه لمنفعة البشرة. وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه في 10 أكتوبر 1967، دخلت حيز النفاذ معاهدة "كارتا ماجنا" (الميثاق الأعظم) المتعلقة بالفضاء، وهي الصك الأساسي للقانون الدولي للفضاء الذي يُعرف رسميا باسم معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الآخر حيز التنفيذ. وأوضح البيان أن مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي يضطلع اليوم بمسؤولية بناء القدرات المتعلقة بالقانون الدولي للفضاء، وإتاحة منبر لتبادل المعلومات المتعلقة بقانون الفضاء وكيفية تطبيقه وتعزيزه. فضلا عن ذلك، يضطلع المكتب بمهام تقنية المتعلقة بالقانون لدولي للفضاء، منها حفظ سجل الأمم المتحدة للأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي، وجمع ونشر معلومات عن حالة معاهدات الأمم المتحدة المتعلقة بالفضاء الخارجي، والترويج للمعاهدات، وتنفيذ تدابير استباقية ومبتكرة لتعزيز القانون الدولي للفضاء وتطبيقه بفعالية لصالح جميع الجهات الفاعلة، بما فيها الدولي والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية.
مشاركة :