أكد الخبير السياسي والاستراتيجي من الرياض دكتور محمد صالح الحربي، أن هناك تسريع وتيرة عودة العلاقات بين الرياض وطهران وأضاف الحربي، خلال تصريحات له مع برنامج وراء الحدث، أن الملف اليمني من أبرز الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات بين إيران والسعودية خاصة أنه ملف مركب ومعقد. وشدد على أن عودة العلاقات بين طهران والرياض بالتأكيد سينعكس ذلك إيجابيا على الملف اليمني. ومنذ التوقيع على بيان مشترك برعاية الصين في 10 مارس الماضي، لم تتوقف السعودية وإيران عن المضي قدما ليس فقط في مسار إعادة العلاقات بينهما ولكن لتطويرها بشكل متسارع فقد استمرت لقاءات المسؤولين على مستويي الوزراء والسفراء، بما يعطي مصداقية وتعبيرا عن المصالح الحقيقية لطرفيه، وتعزيزا لفرصة التعاون الإقليمي وخفض التأثير الأجنبي. قبل يومين وصل وفد فني سعودي إلى طهران وما زال يتابع ترتيبات إعادة فتح السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد واليوم وصل إلى السعودية وفد إيراني لاتخاذ الترتيبات اللازمة لفتح سفارة بلاده في الرياض وقنصليتها في جدة. الوفد سيبحث في السعودية أيضا استئناف نشاط الممثلية الإيرانية الدائمة في منظمة التعاون الإسلامي حيث تسعى طهران لفتح بعثاتها في السعودية واستئناف نشاطها قبل موسم الحج هذا التسارع في استئناف العلاقات الدبلوماسية يمكن اعتباره مُكملاً للإرادة المشتركة لكلٍ من السعودية وإيران ورغبتهما في تجاوز المرحلة الماضية وأعبائها والانطباع السائد يقول إن فصلا جديدا في الأوضاع الإقليمية يمكن أن يشق الطريق إلى علاقات عمل وتعاون تنأى عن الأوضاع المتوترة التي ظلت سائدة لعدة سنوات.