دعا وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، أمس، وزراء الدفاع في دول التحالف ضد تنظيم داعش إلى تقديم مزيد من المساعدة، في وقت تشن روسيا بشكل أحادي حملة قصف جوي في سوريا، فيما أكد متحدث باسم وزير الدفاع الأمريكي عقب محادثات ثنائية بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين إن السعودية قررت زيادة مساهماتها العسكرية في الحملة المناهضة لداعش بما في ذلك عرض بتوسيع دور المملكة في الحملة الجوية. وقال كارتر متحدثاً في مقر حلف شمال الأطلسي قبل اجتماع التحالف إن القدرات التي سنحتاج إليها لتنفيذ خطط الحملة... ستعرض بشكل واضح على وزراء الدفاع. وأضاف: سوف نتقاسم معهم الخطط الميدانية للعمليات من أجل إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش... وهو ما ينبغي تحقيقه بأسرع ما يمكن. وقال مسؤول أمريكي كبير في الدفاع إن واشنطن لا تطلب التزامات بتقديم دعم عسكري ومالي فحسب، بل تريد أفكاراً أيضاً. ويشارك في اجتماع بروكسل إلى جانب كارتر وزراء 27 دولة من التحالف كانت لها مساهمة عسكرية في الحملة المستمرة منذ 18 شهراً، فيما يشارك وزراء 21 دولة أخرى من التحالف بصفة مراقبين. من جهة أخرى، التقى كارتر مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع، في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف في بروكسل. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان شكر الوزير ولي ولي العهد على مشاركته في اجتماع أمس لوزراء دفاع التحالف.. وعلى قرار السعودية زيادة مساهماتها العسكرية، لا سيما عرض المملكة توسيع دورها في الحملة الجوية. وأكد العميد أحمد عسيري المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي إن المملكة جاهزة لإرسال القوات إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف قراراً بذلك، مشيراً إلى أن التدخل البري في سوريا تحيطه المخاطر كأي عمل عسكري آخر، لكنه شدد على أن إعلان السعودية المشاركة بقوات على الأرض قرار لا رجعة فيه. وأضاف عسيري خلال مؤتمر صحفي في بروكسل بمقر حلف الناتو عقب اجتماع لدول التحالف لمحاربة داعش ونقلت قناة العربية، الإخبارية، أن المملكة تقوم حالياً بطلعات في سوريا وآخر مهمة كانت في شهر يناير الماضي، ويتم ذلك بالتنسيق مع أعضاء التحالف الدولي. وعن التحالف الإسلامي، قال عسيري إن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب يدخل حيز التنفيذ خلال شهر مارس أو إبريل المقبلين، مؤكداً انتهاء الجهود الدبلوماسية لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب. وأشار إلى أن التحالف الإسلامي العسكرية سوف يشارك فيه 35 بلداً، وسوف نقوم بإنشاء مركز التنسيق، من خلال انعقاد قمة لقادة الأركان لمناقشة مفهوم الاتحاد العسكري الإسلامي، ويعقد اجتماع وزاري لوضع اللمسات الأخيرة للتحالف. ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة إيران في التحالف ضد داعش، قال عسيري إنه ينبغي على إيران إذا رغبت في الانضمام إلى التحالف أن توقف دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات في العراق وسوريا.(وكالات)
مشاركة :