أصبحت المنصات الرقمية منافسًا علنيًّا للدراما التلفزيونيّة في السباق الرمضاني، إذ عدّلت اللغة الدراميّة وأفسحت المجال أمام دخول وجوه جديدة إلى عالم التمثيل. كما خلقت فرصة لاقتحام شركات جديدة سوق المنافسة.. فهل ألغيت المنصات الدراما التلفزيونية؟ عن هذا يتحدث لنا الناقد الفني والكاتب التلفزيوني محمد الرباح. يشير الناقد الفني والكاتب التلفزيوني محمد الرباح، إلى أن ارتباط شهر رمضان بعدد أيام الشهر وهو الثلاثين لم يتأثر كثيرًا إلا بمتابعة ما سبق عرضه بشكل لاحق عن طريق المنصات ذات الصلة، ولكنه كشف شركات الإنتاج التي تنتهج أسلوب المط بالأحداث التي لا تتناسب مع القصة المطروحة من ناحية إنتاجية تفتقر للإبداع. وأشار إلى تميز المنصات بإدراك القصة المطروحة والوقت والحجم الذي يحتاجه الخط الدرامي للعمل، فمن الممكن تمكين الخط الدرامي مع قصص لا تستحق الإطالة بالأحداث، لمجرد عدد الثلاثون يومًا فالمنصات تقدم القليل بالوقت والمحتوى الكبير بالطرح. بين أن المنصات عدّلت اللغة الدراميّة والشكل الإخراجي واللقطات المستخدمة في الأعمال المقدّمة وأفسحت المجال أمام دخول وجوه جديدة إلى عالم التمثيل، إذ إن تسابق الجميع من النجوم بفرض ظهورهم برمضان غطى على الطاقات الجديدة من ممثلين موهوبين ينتظرون تلك الفرص وساعدت على ظهورهم وانتشارهم بشكل أكبر. وأكد أن المنصات خلقت دخول شركات جديدة تنافس بالمحتوى القليل ومجابهة الأعمال الكبيرة ذات النجوم العملاقة لفرض إنتاجاتهم، وهو ما خلق فرص للجميع بداية من الإنتاج إلى الممثلين. ويتابع الرباح: كما أن المنصات تعتبر مصدر إعلامي مهم ولا يرتبط بشهر رمضان أو شوال أو غيره.. فهي ذات نهج شامل ترفيهي مهم ولا تتنافس مع أي من الشهور والمواسم فمواسمها مستمرة وأعمالها منتشرة. أوضح "الرباح" أن لكل زمان وضعه التاريخي بداية بالإذاعة ثم السينما ثم التلفزيون وحاليًا المنصات الرقمية وهي الطاغية حاليًا مالم تظهر وسيلة أخرى تضاهي أو تزيح البساط منها لتحتل مكانة إعلامية جديدة. وأضاف: فالمشاهد يتعطش لكل جديد، وسوق الدراما الرمضاني مازال ينافس وبقوة وإزاحته تعتبر صعبه باعتقادي وذلك بارتباطه العقائدي الديني والموسمي للمسلمين العرب.
مشاركة :