أصدر اتحاد كتاب المغرب، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، عددا جديدا، مزدوجا وممتازا، من مجلته “آفاق”(91-92)، حول “الثقافة الحسانية”، في 262 ص، من القطع الكبير، مرفوقا بكتاب العدد الذي يوزع مجانا مع المجلة، بعنوان “جماليات من الصحراء: مقاربة استتيقية”، في 206 ص، من القطع المتوسط، من تأليف عضو الاتحاد، الفنان التشكيلي والباحث في الجماليات، الأستاذ إبراهيم الحيسن. والعدد الجديد من “آفاق” حول (الثقافة الحسانية)، كان من المفروض أن يصدر بمناسبة عقد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب في مدينة العيون، حاضرة أقاليمنا الجنوبية، في شهر يناير الماضي، فتم إرجاء إصداره، بعد إفشال عقد المؤتمر وتأجيله، ويشكل امتدادا موضوعاتيا ومجاليا لعددين ممتازين من “آفاق”، عمل المكتب التنفيذي الحالي على إصدارهما، في وقت سابق، يتمحور العدد الأول، حول “الحكم الذاتي في الصحراء المغربية”(2013)، فيما يتمحور العدد الثاني حول “ثقافة الصحراء”(2014)، مرفوقا بكتاب العدد، بعنوان “في ثقافة الصحراء، مقالات في الأدب والتاريخ والثقافة الشعبية”، من تأليف عضو الاتحاد، الباحثة الأكاديمية الدكتورة العالية ماء العينين. كتب افتتاحية العدد الجديد من “آفاق”، عضو الاتحاد ورئيس تحرير المجلة، الباحث الأكاديمي والمترجم الدكتور عبد الرحمن طنكول، وأشرف على العدد ووضع توطئته، عضو الاتحاد، الباحث لحبيب عيديد، ويتمحور العدد كله حول “الثقافة الحسَّانية”، مقسما إلى ستة أبواب كبرى: دراسات، ورواق الاتحاد، ومن ذاكرة اتحاد كتاب المغرب، ومختارات شعرية، وقراءات، بمشاركة وازنة ومتنوِّعة لنخبة من الكتاب والباحثين والمبدعين المغاربة، في تنوع مقالاتهم ودراساتهم وجمالياتهم وإبداعاتهم الشعرية. في حين تضمن “رواق الاتحاد الفني”، موضوعاَ ذا أهمية بالغة، يتعلق بثقافة “البيضان”، كما عبر عنها وأبدعها رسامون أجانب، مكثوا بالصحراء لفترات متباينة، فأظهروا الكثير من الحب والتقدير لساكنتها، معزَّزاً بصور أعمال فنية إيضاحية. أما “الملحق”، فتضمن (مشروع أرضية تأسيسية ل “جبهة ثقافية وطنية لنصرة قضية الصحراء المغربية”). وتعزَّز العدد الجديد من “آفاق” حول “الثقافة الحسانية”، بإرفاقه بكتاب العدد، كما دأب المكتب التنفيذي على إرفاق أعداد المجلة بكتاب العدد، في تجربة هي الأولى من نوعها في المغرب، كما هو الحال بالنسبة لأعداد سابقة: حول “السينما” و”ثقافة الصحراء”، و”التشكيل”، و”الثقافة الأمازيغية”. ويتناول كتاب العدد الجديد، موضوعا مهما، حول “الجماليات الصحراوية”، التي شملت الإبداع الشعري والسردي والفنون النسيجية وبخاصة الخيمة واللباس والتبرُّج، وكذا الصنائع والمشغولات الجلدية إلى جانب فن الطبخ وأصوله، فضلاً عن الموسيقى التقليدية والرقص الشعبي وفنون الجسد وتجربة الرسم والزخرفة الجدرانية، وغيرها. وجدير بالإشارة، أن المكتب التنفيذي قد قرر برمجة تقديم هذا العدد الجديد من مجلة “آفاق” حول “الثقافة الحسانية”، والاحتفاء به، بمدينتين من مدن أقاليمنا الجنوبية بصحرائنا المغربية.
مشاركة :