أطلت الفنانة الشابة هبة عبد الغني في 3 مسلسلات رمضانية مهمة كانت جميعها من إنتاج شركة العدل جروب، وتقول عن ذلك إنها صدفة لكن سعيدة، وإنها وجدت صدى أكبر لدور عزة في مسلسل تحت السيطرة مع نيللي كريم، في حين كان دور فردوس في مسلسل حارة اليهود أكثر إرهاقاً لها كممثلة، وهي سعيدة بالعمل في مدرسة الثنائي أحمد عبد الله وسامح عبد العزيز في مسلسل بين السرايات، وتقول إنها حققت بالأعمال الثلاثة وشخصياتها خلالها التي تنوعت واختلفت فيها شكلاً ومضموناً، نقلة كبيرة في مشوارها الفني، حيث زادت شهرتها ووصلت أيضاً إلى درجة من النضج الفني في الفترة الأخيرة. هبة تعترف بأنها مقصرة في السينما ولم تقدم فيها بصمة حقيقية حتى الآن، وتنتظر مخرجاً له عين مختلفة يعيد اكتشافها ويستخرج منها ما هو كامن في موهبتها، وعن أعمالها في رمضان وحياتها الخاصة وما تنتظره كان معها هذا اللقاء. } عرض لك في رمضان الماضي 3 مسلسلات.. أي أدوارك خلالها ترك صدى أكبر؟ - شخصية عزة أم عصام في مسلسل تحت السيطرة مع نيللي كريم والمخرج تامر محسن كانت الأكثر تأثيراً في الناس، وقد لمست صداه، وتفسيري أنها كانت حالة خاصة وتركيبة مختلفة لم أقدمها من قبل وكانت قريبة من الشارع. } لا بد أن هناك دوراً أرهقك كممثلة أكثر وأخذ منك جهداً أكبر؟ - شخصية فردوس في مسلسل حارة اليهود مع منة شلبي وإياد نصار أرهقتني جداً، لأن فيها مشاعر متضاربة، وقد تحمست لها من البداية لإحساسي أنها كانت بمثابة تمرد على شكل أدواري التي تعودها مني الجمهور. } ما الذي اختلف فيه مسلسل بين السرايات عن غيره؟ - جو العمل مختلف تماماً والصورة حقيقية، فالمؤلف أحمد عبد الله قدم شخصيات واقعية من لحم ودم نعرفها في حي بين السرايات المواجه لجامعة القاهرة، وكثيرون منا شاهدوا هذا الواقع على الطبيعة، والمخرج سامح عبد العزيز مع أحمد عبد الله من وجهة نظري يكونان مدرسة فنية واقعية رائعة، وقد استمتعت بأداء شخصية (أماني حديدة) الفتاة الطيبة بنت البلد الجدعة شقيقة محمد شاهين في المسلسل. } هل كانت مصادفة أن الأعمال الثلاثة من إنتاج شركة العدل جروب؟ - بالفعل مجرد صدفة لكنها سعيدة، وهي شركة كبيرة وتقدم أعمالاً جادة ولا تقصر في إنتاجها وتتبناني وهذا شرف لي أعتز به. } هل تشعرين بأن هناك إضافة ما حققتها لك تلك الأعمال هذا العام؟ - بكل تأكيد هناك إضافة قوية حيث زادت مساحة شهرتي وحضوري مع الجمهور، لأنها جميعها حققت نجاحاً قوياً، وأشعر بأن تلك الأعمال تمثل بالفعل نقلة كبيرة في مشواري، وسوف تأخذني لمنطقة أهم وأقوى لاختلاف الأدوار التي لعبتها وتنوعها واختلاف المواضيع التي قدمتها، وأشعر بأنني وصلت لدرجة من النضج كممثلة خلال تلك الأعمال المؤثرة والمميزة. } هل ستختلف اختياراتك في المرحلة المقبلة؟ - كل ما أسعى إليه أن أكون دائماً جزءاً من مشروع فني ناجح مع فريق عمل مميز يسعى للنجاح ويبذل الجهد لتحقيق التميز، وأنا أحب التمثيل وليس لدي دور أفضل من دور أو شخصيات أحبها دون أخرى، لكن المهم هو الدخول في مشاريع فنية ذات قيمة وتأثير وناجحة باستمرار. } هل لفتت نظرك أعمال محددة في رمضان الماضي تمنيت لو كنت جزءاً منها بعيداً عن أعمالك؟ - العمل دائماً قسمة ونصيب ولا أنظر لأعمال غيري من منطلق الغيرة لكنني أحببت مسلسل العهد وأحب دائماً متابعة ما يقدمه الكاتب محمد أمين راضي، وفرحت لنجاح طارق لطفي في مسلسل بعد البداية ودنيا سمير غانم في لهفة، ومع الوقت أشاهد ما يعاد عرضه من أعمال رمضان حيث كنت مشغولة بتصوير أعمالي الثلاثة حتى آخر الشهر الكريم، وأنا دائماً أحرص على التعلم من تجارب الآخرين وأفرح بنجاحات كل الزملاء والزميلات. } أين بصمتك في السينما؟ - آخر ما قدمته كان فيلم النبطشي مع محمود عبد المغني، ولي تجارب صغيرة سابقة في أفلام مثل ألوان السما السابعة مع ليلى علوي وفاروق الفيشاوي، وحالة حب للمخرج سعد هنداوي، وأعترف أني مقصرة في السينما وليس لي بصمة مهمة فيها حتى الآن توازي ما حققته في التلفزيون، وربما لأنني لا أملك خبرة الاختيار في السينما ولم آخذ فرصتي الحقيقية فيها حتى الآن، لكنني أنتظرها ولدي الحماس والجرأة التي تؤهلني لتقديم مفاجآت فيها، وأتمنى أن أجد فرصتي في فيلم مع مخرج كبير يعيد اكتشاف موهبتي ويراني بعين مختلفة، وأنا طماعة في هذه المنطقة حيث أطمح في العمل مع مدارس مختلفة ومن كل الأجيال. } ماذا عن فيلم واحد الذي شاركت في بطولته؟ -هو فيلم روائي قصير إنتاج مستقل يحكي عن حالة الصراع الدائم بين الذكر والأنثى، وقدمته مع أحمد عبد الله محمود تأليف وإخراج محمد هاني، وعرض في دورة مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخيرة، وسعدت جداً بتلك الخطوة ومثل تلك التجارب أستمتع بها وأستفيد منها وأكتسب خبرة. } كيف تسير حياتك الخاصة؟ - حياتي الخاصة لا تعني أحداً غيري ولا أحب أن أتحدث فيها أو أن تكون مشاعاً، وما يعني الجمهور هو عملي وما أقدمه من أدوار فقط.