منذ ربع قرن، تحتفظ يسرا بمكانتها على الشاشة الرمضانية، وهي لم تتوقف عند نمط معين، وإنما تحرص دائماً على التعاون مع أجيال مختلفة؛ لأنها على قناعة تامة بمنح الفرصة للشباب من خلال أعمالها. وتكشف يسرا سر نجاحها واستمرارها، موضحة أن الأجيال المتجددة تمنحها أفكاراً مبتكرة ومتنوعة، وتضيف لها الكثير، مؤكدة أن طموحها لا ينتهي بالرغم من أن تاريخها الفني طويل، إذ تسعى إلى تقديم أعمال أكثر ثراءً. وأكدت يسرا، في حوارها لـ«الاتحاد»، أنها لا تخشى المنافسة، ولا تشعر بتهديد من ظهور جيل جديد من أبطال الدراما التلفزيونية؛ لأن لها منطقة خاصة بها، ولا تشغل نفسها بما يقدمه الآخرون، وتركز فقط على ما تقدمه. وذكرت أنه يتملكها الرعب كل عام مع انطلاق موسم رمضان، وتظل قلقة حتى يحقق العمل المعروض النجاح المأمول. أخبار ذات صلة أحمد عيد.. شرير «عملة نادرة» ممثلون ومنتجون: الدراما التراثية ذاكرة الماضي الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة رسم البسمة تطل يسرا على جمهورها خلال رمضان بالمسلسل الكوميدي «1000 حمد لله ع السلامة»، وسبب اختيارها للكوميديا، للعام الثاني على التوالي، هو رغبتها في رسم البسمة على وجوه المشاهدين في ظل ما يحوط بهم من ضغوط كثيرة. والمسلسل نابع من الإحساس بمشاعر الناس، وضرورة تقديم عمل يخفف عنهم أعباء الحياة. وتقدم في المسلسل، شخصية «سميحة السويسي» أستاذ الإعلام المهاجرة إلى كندا بصحبة ابنها وابنتها، لتعود إلى وطنها مصر للبحث عن حماتها بعد وصية زوجها الذي توفي، للحصول على نصيبهم الشرعي من الميراث، وخلال رحلتها تتغير حياتها بشكل كبير، وتعيش مغامرات كوميدية. حرفية فائقة أكدت يسرا أن العمل الجماعي يساعد على نجاح المسلسل، حيث يرى المشاهد مباراة تمثيلية مختلفة عما قدمته من أعمال، فالموضوع جديد والتناول مكتوب بحرفية فائقة، وهو للمؤلف محمد ذو الفقار، وهي سعيدة بالتعاون معه. وقالت إنها تحب التغيير والتجديد والتطوير؛ لذا تتجه بين الحين والآخر إلى التعاون مع وجوه جديدة في التأليف أو الإخراج أو التمثيل. ولا تعتبر ذلك مجازفة، فلا يوجد نجاح من دون مجازفة. تدخل في السيناريو وتعترف يسرا بأنها تتدخل في إجراء تعديلات على سيناريوهات أعمالها، وقالت: أعتقد أنه بعد مشواري الطويل أصبح لديّ من الخبرات ما يجعل لي رؤية خاصة للعمل ككل، وما يتيح لي التدخل وطلب إجراء بعض التعديلات إذا لزم الأمر، في إطار السياق الدرامي أو الأحداث. وأضافت: هدفي الأول من أعمالي أن أصل إلى الجمهور بشكل مرضٍ سواء كان العمل كوميدياً أو تراجيدياً، وأبحث عن الجديد وأدرس تفاصيل الشخصية وجوانبها، والعمق المناسب لها ليصدقها الجمهور وتكون غير متشابهة مع أي دور آخر تم تقديمه من قبل». قضايا المرأة عن رؤيتها لمساهمة الدراما المصرية في إنصاف المرأة، قالت: إن الدراما ساهمت في السنوات الأخيرة بتسليط الضوء على عدد كبير من القضايا التي تخص المرأة، والتي جعلت مكانتها في المجتمع محفوظة بالشكل الذي يليق بها، فأصبح لدينا نساء مبدعات في مختلف المجالات، وهذا دليل على أن المرأة قادرة على تحقيق ما تطمح إليه. طقوس رمضانية ذكرت يسرا أن طقوسها في رمضان تغيرت تماماً بعد وفاة والدتها، التي كانت تجمع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار في أول يوم من الشهر الكريم. وقالت: الآن أصبح اهتمامي بالعمل فقط، لكنني أحاول جاهدة أن أكرر ما كانت تفعله، حيث نجتمع كعائلة، وأحرص أيضاً على ممارسة الطقوس نفسها، وأخصص وقتي في رمضان للعبادة وقراءة القرآن.