على وقع أحداث فيلم يحيا القيصر (Hail, Caesar) من إخراج الأخوين كوين، رفع مهرجان برلين السينمائي الدولي، أمس، ستار دورته الـ 66 التي جاءت رافعة لشعار الحق في السعادة حاملة في جعبتها نحو 400 فيلم من 128 دولة، لتأتي ليلة المهرجان الأولى هذا العام على ايقاع دراما كوميدية غنائية، على عكس دورة العام الماضي التي افتتحتها أحداث دراما أسبانية جسدها فيلم نوبادي وانتس ذا نايت. أحداث يحيا القيصر الذي يلعب بطولته جورج كلوني وجوش برولين وألدي إيهرينريتش ورالف فينيس وجونا هيل وسكارليت جوهانسون وفرانسيس ماكدورماند، تتناول الحديث عن هوليوود في عصرها الذهبي حيث يتحرك كل شيء بحساب. ويلعب كلوني في الفيلم دور ممثل يقدم شخصية القيصر في روما القديمة، وخلال التصوير يتم اختطافه من قبل خلية شيوعية تطلق على نفسها اسم المستقبل، وتطالب بفدية تبلغ 100 ألف دولار. وبعد أن اعتقلت الشرطة هذه الخلية، كان كلوني الذي يؤدي شخصية تدعى بيرد وايت لوك قد اعتنق الأفكار الشيوعية. طوابير وفي الوقت الذي شهدت فيه منافذ بيع تذاكر المهرجان، إقبالاً واسعاً من قبل عشاق السينما والتي امتدت طوابيرهم لمسافات بعيدة، يتوقع أن تكون المنافسة حامية بين الأفلام المرشحة للمسابقة الرسمية التي تترأسها الممثلة ميريل ستريب، حيث يتنافس على جائزتي الدب الذهبي والدب الفضي، 18 فيلماً، من بينها الفيلم الألماني 24 أسبوعاً والفيلم الصيني تيار معاكس والأميركي راية تشى والفرنسي البلجيكي أطباق من كوكب المريخ والفيلم التونسي البلجيكي الفرنسي نحبك هادي والفيلم النيوزيلاندي البطريرك والفرنسي البلجيكي قديس الحب والألماني الفرنسي المكسيكي انا نيرو والفيلم الكندي بوريس من دونبترشيا والفيلم الإيراني وصول التنين والفيلم الإيطالي الفرنسي نار في البحر والفيلم السنغافوري الفلبيني السر الحزين والفيلم الدانماركي السويدي الهولندي كومونه والفيلم الألماني الفرنسي أشياء تأتى والفيلم الفرنسي البوسني الموت في سراييفو ومن بولندا والسويد يشارك فيلم حب في الولايات المتحدة. أفلام مجانية في دورته الحالية، يستضيف المهرجان كوكبة من النجوم على رأسهم كولين فيرث وإيما تومسون وكيرستن دانست، في وقت ارتأت فيه إدارة المهرجان تسليط الضوء على أزمة اللاجئين، عبر رفع شعارالحق في السعادة وإتاحه الفرصة أمام اللاجئين لمشاهدة أفلام المهرجان مجاناً، لاسيما وأن العديد من أفلام الدورة الحالية تتناول قضية الهجرة وضياع الوطن، والحق في السعادة، بحسب ما أكده رئيس المهرجان ديتر كوسليك، في وقت سابق، حيث أشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه السينما ومسؤولية الثقافة عموماً تجاه المجتمع، واصفاً إياه بأنه أمر أصبح أكثر إلحاحاً في الوقت الراهن مع ما ترتب على الآثار السلبية للعولمة والمشاكل الاقتصادية. وفي هذا الصدد، يعرض المهرجان أكثر من 10 أفلام تتناول مواضيع عن الحرب والطغيان والبؤس، من بينها الفيلم الوثائقي فيوكوأماريه، الذي أمضى مخرجه جانفرانكو روسي نحو 7 أشهر على جزيرة لامبيدوزا لينقل قصة سكانها الذين يواجهون تدفق اللاجئين. كما ينظم المهرجان في دورته الحالية عدداً من المبادرات لصالح اللاجئين، والتي تضم حملات لجمع التبرعات ودعوات لحضور العروض وللمشاركة في دورة تدريبية إلى جانب المنظمين. نحبك هادي تمكن فيلم نحبك هادي للمخرج محمد بن عطية من إعادة السينما التونسية إلى منافسات برلين السينمائي بعد غياب دام لـ 20 عاماً، كما يعد الفيلم العربي الوحيد الذي ينافس على جائزة الدب الذهبي، وهو يعتبر العمل الروائي الأول لمخرجه ويروي قصة حب على خلفية الثورة التونسية في 2011، وهو من بطولة مجد مستورة وريم بن مسعود.