موسكو - الوكالات: اتهم رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف أمس أوكرانيا والدول الغربية بمحاولة تحريض الروس على التخريب والتمرد المسلح. وقال بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب الروسية: «أطلقت أجهزة الأمن الأوكرانية مع قادتها الغربيين حملة آيديولوجية وتجنيدية عدوانية تستهدف مواطنينا وخصوصاً جيل الشباب». وقال إن هذه الحملة تهدف إلى توريط الروس في «أنشطة تخريبية وإرهابية ومتطرفة» في روسيا. وأكد بورتنيكوف أنه تم إحباط 118 «جريمة إرهابية» في روسيا منذ فبراير «مرتكبوها من الشباب والمراهقين بينهم قاصرون». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم الأسبوع الماضي أجهزة المخابرات الغربية بالتورط في هجمات «إرهابية» في روسيا. وفي بداية أبريل قُتل المدون العسكري الروسي الشهير ماكسيم فومين، المعروف بدعمه الشديد للهجوم الروسي على أوكرانيا، بهجوم بقنبلة في مقهى في سان بطرسبرج. كما حُكم على العديد من الروس مؤخرًا بالسجن فترات طويلة بتهمة إضرام النار بمراكز للشرطة العسكرية مستخدمة لتجنيد عسكريين. وأدين آخرون بنشر «معلومات كاذبة» أو «تشويه سمعة» الجيش، وحُكم عليهم بالسجن سنوات عدة. وواجه الجيش الروسي أعمالاً تخريبية عدة استهدفت قواعد عسكرية منذ بدء النزاع في فبراير 2022. على صعيد اخر أفاد تقرير بأن الولايات المتحدة يساورها الشك مما إذا كان هجوم مضاد مقرر من جانب القوات الأوكرانية سوف يحقق مكاسب كبيرة ضد القوات الروسية. وكتبت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير نشر في وقت مبكر أمس أنه وفقا لمجموعة من وثائق وزارة الدفاع الأمريكية السرية، المسربة التي ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي في وقت سابق الشهر الجاري، قد لا يحقق الجيش الأوكراني الخطط الحكومية لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا في الربيع، جراء صعوبات في كميات الذخيرة والمعدات، وعدد القوات. وأضافت واشنطن بوست أن الوثائق المسربة تشير إلى أن «شكوك» الحكومة الأمريكية بشأن حالة الحرب. وعلاوة على ذلك، يحذر التقييم الذي قالت الصحيفة إنه صدر في أوائل فبراير من «نقص في تشكيل القوة والاستدامة ومن المرجح أن يعزز موقف المنتقدين الذين يشعرون أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يجب أن يفعلا المزيد للدفع باتجاه تسوية تفاوضية للصراع». ميدانيا قال يفجيني بريجوجين قائد فاجنر في مقطع فيديو نشره مدون عسكري روسي إن «معظم أنحاء باخموت، بما يمثل فعليا أكثر من 80% من المدينة، تخضع لسيطرتنا». وذكر بريجوجين أن أعمال القتال مازالت مستمرة في المناطق السكنية ذات المباني المرتفعة بالمدينة، ولكن جميع المناطق الصناعية والمباني الحكومية أصبحت بحوزة روسيا. وتتفق هذه التصريحات مع النتائج التي توصل إليها خبراء غربيون، بما في ذلك معهد دراسات الحرب بالعاصمة الأمريكية واشنطن. وأكد بريجوجين أن القوات النظامية الروسية تحمي أجنحة قوات فاجنر، فيما تم نشر وحدات محمولة جوا في شمال وجنوب المدينة المدمرة. إلى جانب ذلك قال مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس ان العدد المؤكد لقتلى المدنيين في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يقترب من 8500 شخص، مشيرا الى مخاوف من وجود عدة الاف من القتلى الذين لم يتم التحقق منهم.
مشاركة :