أعلنت سوريا اليوم (الأربعاء) إعادة فتح سفارتها في تونس وتعيين سفير على رأسها، تجاوبا مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد، بتعيين سفير لبلاده في دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن بيان مشترك سوري تونسي أنه "تجاوبا مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة". وأضاف البيان أنه "حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سوريا بتونس وإعلاء لقيم التضامن والتآزر بينهما". وكان الرئيس التونسي قد وجه في الثالث من أبريل الجاري بالشروع في إجراءات تعيين سفير جديد بالعاصمة السورية، وفق ما أعلنت الرئاسة التونسية. وفي فبراير الماضي أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس قيس سعيد، قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا، في أوضح إشارة على نية تونس إعادة العلاقات بشكل كامل مع دمشق، بعد أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا. وأرسلت تونس على غرار دول عربية أخرى مساعدات غذائية وطبية إلى سوريا للمساهمة في جهود الإغاثة بعد الزلزال. وكانت تونس قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في فبراير 2012 بقرار من الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي، على خلفية الحرب في سوريا. وبعد ذلك، استضافت تونس خلال فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية مؤتمرات للمعارضة السورية، كما نظمت مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي شاركت فيه العديد من الدول التي كانت تدعم تغيير نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وبعد فوز حركة (نداء تونس) بانتخابات العام 2014 ووصول رئيسها الباجي قائد السبسي، إلى سدة الرئاسة في البلاد، أعلن وزير الخارجية التونسي الأسبق الطيب البكوش، في 2 أبريل من العام 2015 أن بلاده قررت استئناف تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، ورحب بعودة السفير السوري إلى تونس. وفي 25 يوليو 2015 أعلنت وزارة الخارجية التونسية تعيين قنصل عام لتونس في العاصمة السورية، مؤكدة أن العلاقات الدبلوماسية مع دمشق استؤنفت وأن فريقا دبلوماسيا تونسيا باشر عمله في العاصمة السورية قبل بضعة أشهر.
مشاركة :