هبطت أسعار النفط أمس بفعل زيادة قياسية للمخزونات الأميركية في نقطة تسليم الخام في كاشينج والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي في الوقت الذي قال فيه بنك جولدمان ساكس إن الأسعار ستظل منخفضة وغير مستقرة حتى النصف الثاني من العام. وانخفض سعر خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 17 سنتاً إلى 30.67 دولاراً للبرميل. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة ويهبط دولاراً إلى 26.45 دولاراً للبرميل بفارق أقل من دولار عن أدنى مستوى منذ 2003 الذي سجله الخام خلال التعاملات اليومية في يناير عندما بلغ 26.19 دولاراً للبرميل. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أن سعر سلة خاماتها الـ 13 وصل أمس إلى 25.93 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر أول من أمس الذي وصل إلى 28.33 دولاراً للبرميل. وجاء التراجع على الرغم من أن التقرير الأسبوعي لوزارة الطاقة الأميركية أشار إلى انخفاض المخزون الأميركي من الخام 800 ألف برميل في الأسبوع الذي انتهى في الخامس من فبراير. وانخفض سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم مارس في المبادلات الإلكترونية في آسيا 55 سنتاً ليصل إلى 26,90 دولاراً عند الساعة 2,15 بتوقيت غرينتش. وكان قد تراجع قبيل ذلك إلى 26,85 دولاراً. أما سعر البرنت النفط المرجعي الأوروبي لبحر الشمال تسليم ابريل، فقد خسر 32 سنتاً وبلغ 30,52 دولاراً. وكان سعر النفط الخفيف انخفض في 20 يناير إلى 26,19 دولاراً للبرميل قبل أن يغلق على 26,55 دولاراً في ذلك اليوم، في أقل سعر له منذ مايو 2003. وسجلت أسعار النفط تحسناً طفيفاً بعد نشر التقرير عن المخزون الأميركي. وأشار المحللون إلى أن المستثمرين تأثروا بتقرير أوبك الذي أشار إلى زيادة إنتاج الكارتل بمقدار 130 ألف برميل يومياً في يناير. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس الأربعاء ارتفاع المخزونات في نقطة تسليم العقود الآجلة في كاشينج بأوكلاهوما إلى أعلى مستوى على الإطلاق بما يقل قليلاً عن 65 مليون برميل. وذكرت نشرة شورك ريبورت في الولايات المتحدة أن انخفاض الطلب الموسمي على النفط في نهاية موسم التدفئة في فصل الشتاء أثر أيضاً على الأسواق. وقال محللون إن زيادة علاوة خام برنت في الآونة الأخيرة عن عقود خام غرب تكساس الوسيط يدعمها تباطؤ الطلب الأميركي علاوة على وفرة المخزون. وقالت فيليب فيوتشرز للوساطة في سنغافورة برنت يزداد قوة عن خام غرب تكساس وهو ما يعكس تخمة المعروض حالياً في الولايات المتحدة. وقال جولدمان ساكس في مذكرة للعملاء إن تراكم إمدادات النفط مع التباطؤ الاقتصادي في الصين يعني أن الأسعار ستبقى منخفضة حتى النصف الثاني من العام. صندوق النقد ذكر نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن هناك قضيتين أساسيتين تؤثران على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط، أولاهما تراجع أسعار النفط الذي يؤثر حتى على الدول المنتجة للنفط ويدفعها لضرورة التكيف مع الوضع الجديد، والثانية الصراعات التي تستنزف الموارد وتخلق حالة من زعزعة الاستقرار في المنطقة. ورجح عدنان مزراعي، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشر أمس، أنه من المقرر أن يستمر انخفاض أسعار النفط لبضع سنوات، بالنظر للقلق السائد، مضيفاً أنه يتعين على الدول المعنية تكييف إنفاقها مع هذا الأمر. وحول الوضع الإيراني، ذكر مزراعي أن إيران أمامها مشواراً طويلاً حتى تستفيد من رفع العقوبات بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، مضيفاً أنه يتحتم على طهران إجراء الكثير من الإصلاحات. فائض في العرض وتراجع سعر النفط الخفيف في آسيا إلى أقل من 27 دولاراً تراجع سعر برميل النفط الخفيف في آسيا الخميس إلى اقل من 27 دولاراً بعد نشر الاأرقام عن المخزون الأميركي أول من أمس وبسبب الفائض في العرض من قبل أوبك. وجاء التراجع على الرغم من أن التقرير الأسبوعي لوزارة الطاقة الأميركية أشار إلى انخفاض المخزون الأميركي من الخام 800 ألف برميل في الأسبوع الذي انتهى في الخامس من فبراير. وسجلت أسعار النفط تحسناً طفيفاً بعد نشر التقرير عن المخزون الأميركي أول من أمس. انخفاض ذكرت مصادر في قطاع النفط أمس إن العراق يتوقع انخفاض حجم شحنات خام البصرة 6.9 % في مارس مقارنة بالشهر السابق وأن يكون الجزء الأكبر من الانخفاض من نصيب الخام الثقيل. يأتي الانخفاض بعد أن رفع العراق أسعار شحنات الخام المتجهة إلى آسيا لشهر مارس، وبعد جدول تحميل يشير إلى تسجيل أحجام تصدير قياسية في فبراير. وأشارت المصادر إلى أن العراق ينوي تصدير 3.38 ملايين برميل يومياً من مرافئه الجنوبية في الشهر المقبل أي بما يقل عن الحجم المخطط له في فبراير والبالغ 3.63 ملايين برميل يومياً. إيران تخفّض خامها الثقيل بأكبر خصم عن السعودي تعتزم إيران بيع خامها الثقيل إلى آسيا في مارس المقبل بأكبر خصم عن الخام العربي المتوسط السعودي منذ عام 2008 بما يشير إلى استعداد طهران لتقديم خصومات في أسعار خامها من أجل استعادة حصتها السوقية عقب رفع العقوبات عنها. ويراقب كبار منتجي النفط الآخرين في الشرق الأوسط عن كثب استراتيجية إيران مع تنامي صادراتها إلى سوق متخمة بالمعروض بالفعل. وعقب رفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران الشهر الماضي سارعت طهران إلى استعادة علاقاتها مع المشترين وأمرت برفع الإنتاج 500 ألف برميل يومياً. وقال مصدر مطلع الآن بعد رفع العقوبات نريد وضع الأسعار عند مستويات أكثر جاذبية. وجرت العادة أن تحدد إيران الأسعار الشهرية لشحناتها النفطية إلى عملائها في آسيا أكبر أسواقها بفرق ثابت عن أسعار الخام السعودي على أساس فصلي. وفي الربع الأول من 2016 جرى تحديد الخصم عند 10 سنتات دون الخام العربي المتوسط. لكنّ مصدراً ثانياً مطلعاً قال إن إيران عرضت على مشتري الخام الإيراني الثقيل خصماً قدره 20 سنتاً دون سعر الخام العربي المتوسط السعودي - وهو خام من نفس الجودة- في شحنات مارس. وأبقت إيران على سعر الخام عند خصم قدره 2.60 دولار للبرميل دون متوسط سعر خامات عمان ودبي على منصة بلاتس. وجاء ذلك بعدما رفعت السعودية الأسبوع الماضي سعر الخام العربي المتوسط عشرة سنتات إلى متوسط سعر خامي عمان ودبي ناقصاً 2.40 دولار للبرميل. وبقي سعر الخام الإيراني الخفيف متوافقاً مع سعر الخام العربي الخفيف السعودي.
مشاركة :