رحب سياسي بارز في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا يوم الأربعاء بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاتحاد الأوروبي ليصبح أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة. وقال رولف مويتزينيتش، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقوده المستشار أولاف شولتس، للإذاعة العامة ((أيه آر دي))، إنه فيما يتعلق بمسألة تايوان، يجب على أوروبا "أن تحاول بالفعل صياغة دور مستقل إن أمكن وألا تبدو كتابع للولايات المتحدة في المنطقة". وذكر مويتزينيتش أنه مع ذلك، فإن ثقل أوروبا في آسيا محدود، قائلا "نحن في المرتبة الثانية، وربما حتى الدرجة الثالثة من حيث الثقل في هذه المنطقة"، مشددا على أن "وجهة نظر متمايزة" أفضل من "الحديث دائما فقط عن أي جانب سوف تربطون أنفسكم به". كما أيد حزب اليسار الألماني فكرة الرئيس الفرنسي عن استقلال إستراتيجي أكبر لأوروبا. وقال السياسي في حزب اليسار ديتمار بارتش إنه "هدف جدير بالاهتمام إذا ما تم دمجه مع هدف بأن تصبح (أوروبا) قوة للسلام في العالم". وأشار ماكرون الأسبوع الماضي إلى أنه يجب على أوروبا تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة. وصرح ماكرون لصحفيين من خدمة ((بوليتيكو)) الإخبارية الأمريكية وصحيفة ((لي إيكوس)) الفرنسية أن أوروبا زادت من اعتمادها على الولايات المتحدة في الأسلحة والطاقة ويجب أن تركز الآن على تعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية. وأكد ماكرون على أهمية "السيادة الأوروبية" يوم الثلاثاء خلال زيارة رسمية إلى هولندا. وفي خطاب ألقاه في مسرح أماري في لاهاي، شدد ماكرون أن مفهوم السيادة الأوروبية "مهم للغاية".