مقابلة: خبير: تسريب وثائق سرية يُظهر ازدواجية المعايير الأمريكية

  • 4/12/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر خبير كرواتي هنا يوم الأربعاء أن التسريبات، التي أوردتها تقارير، لوثائق سرية للبنتاغون تظهر ازدواجية معايير الولايات المتحدة حيث أنها تقوم بالتجسس على دول، بما في ذلك حلفاؤها، بينما تتهم دولا أخرى بالانخراط في مراقبة سيبرانية. وقال هرفوي كلاسيتش، الأستاذ بجامعة زغرب، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه إن "أمريكا تتبع معايير مزدوجة في العديد من النواحي، إذ تتهم آخرين بما تفعله هي نفسها. فالمعايير المزدوجة واضحة في العديد من المجالات في السياسة الأمريكية اليوم". وأشار كلاسيتش إلى أن التسريبات التي حدثت لوثائق أمريكية سرية تُظهر أن واشنطن تحاول جمع معلومات من الجميع، بما في ذلك حلفاؤها، "لأنه من الواضح أنها لا تثق في أي شخص تماما"، مضيفا أن الأمر نفسه ينطبق على أوكرانيا، حيث كشفت الوثائق أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي. وأشار كلاسيتش إلى أن التنصت على الجميع، بما في ذلك حلفاؤها، ليس بالأمر الجديد على الولايات المتحدة، وأن تسريب وثائق عسكرية سرية لا شك أنه "يعرض صورة جديدة" على خلفية الأزمة الأوكرانية. في مايو 2021، ذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الدنماركية ((دي آر)) أن جهاز استخبارات الدفاع الدنماركي قد منح وكالة الأمن القومي إمكانية الوصول المفتوح إلى الإنترنت للتجسس على كبار الساسة في البلدان المجاورة، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال كلاسيتش إن كشف هذا الأمر أدى إلى فتور العلاقات إلى حد ما بين الولايات المتحدة وأوروبا وأظهر أن التحالف عبر الأطلسي يواجه تحديات لا حصر لها. إن التسريبات التي أوردتها تقارير لوثائق سرية للغاية تم تداولها على الإنترنت سلطت الضوء على أنشطة التجسس المكثفة التي قامت بها واشنطن على حلفائها وخصومها على حد سواء، حيث أثارت التسريبات الأخيرة للوثائق مخاوف دول معنية صديقة للولايات المتحدة، فيما يجري حلفاء آخرون أيضا تقييمات للأضرار لتحديد ما إذا كانت مصادرهم وأساليبهم الخاصة قد تعرضت للخطر. في وقت سابق من هذا الشهر، تصدرت العناوين الرئيسية تقارير عن مجموعات مما يقال إنها وثائق استخباراتية أمريكية تم تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وتليجرام. ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن العديد من الوثائق أصلية ويعتقد أنه تم إنشاؤها بين منتصف فبراير وأوائل مارس. وهي تحتوي على بيانات سرية للغاية تتعلق بدول صديقة للولايات المتحدة بما في ذلك أوكرانيا وكوريا الجنوبية وإسرائيل.

مشاركة :