تفتتح اليوم المرحلة الرابعة والعشرون من الدوري الإسباني لكرة القدم بلقاء سبورتينغ خيخون مع رايو فايكانو، لكن الأنظار ستكون مركزة نحو المواجهة الثأرية لبرشلونة المتصدر وحامل اللقب أمام سلتا فيغو، الأحد، فيما يصطدم ريـال مدريد الثالث مع أتليتك بلباو السادس. ومني برشلونة، بطل أوروبا والعالم، بخسارة قاسية ذهابا على أرض سلتا فيغو 1-4 في المرحلة الخامسة، عندما كان الأخير يقدم بداية موسم رائعة، قبل تراجعه تدريجيا، إذ تذوق طعم الفوز مرة يتيمة في آخر 7 مباريات. وخلافا لسلتا، يعيش برشلونة فترة خارقة، وهو يتصدر الترتيب بفارق 3 نقاط أمام أتليتكو مدريد مع مباراة مؤجلة مع سبورتينخ خيخون أحد فرق المؤخرة، بعد خمسة انتصارات متتالية في الليغا. ودفع لويس إنريكي، مدرب برشلونة، بتشكيلة احتياطية بالكامل، وتأهل إلى نهائي كأس إسبانيا على الرغم من تعادله مع مضيفه فالنسيا 1-1 في إياب نصف النهائي مساء أول من أمس، وذلك لفوزه الساحق ذهابا 7-صفر. وأمام مدرجات شبه خالية من جماهير فالنسيا الغاضبة من نتائج فريقها، غاب النجوم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروغواياني لويس سواريز، والبرازيلي نيمار، والإسبانيان أندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس، وغيرهم، عن تشكيلة برشلونة، نظرا لضعف أهمية المباراة بعد أن حسم التأهل تقريبا من مباراة الذهاب. وفضلا عن تأهل الفريق الكتالوني إلى المباراة النهائية، فقد حطم الرقم القياسي الذي حققه في عهد مدربه السابق جوسيب غوارديولا في موسم 2010-2011، حيث لم يخسر في 28 مباراة متتالية، فرفع رصيده الجديد إلى 29 مباراة من دون خسارة. وبمواجهة تشكيلة ضمت أمثال منير الحدادي وسيرجي سامبر وساندرو راميريز، أنهى فالنسيا الشوط الأول متقدما بهدف مهاجمه ألفارو نيغريدو، وعادل برشلونة قبل نهاية المباراة عن طريق بديله لاعب الوسط الكاميروني ويلفريد كابتوم (19 عاما)، ليحرم مدرب فالنسيا الجديد الإنجليزي غاري نيفيل من تحقيق فوز ينعشه في بداية مشواره السلبي مع الفريق الأبيض. ويطمح برشلونة إلى تكرار إنجاز الموسم الماضي حين أحرز خماسية نادرة (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية). وأراح إنريكي تشكيلته الأساسية حفاظا على أساسييه لمواجهة آرسنال الإنجليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في 23 فبراير (شباط) الحالي. لكن برشلونة يواجه خطر غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي خضع لعملية تفتيت حصوات الكلى التي ظهرت لديه خلال مشاركته في كأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رغم تطمينات الأطباء بأنه سيكون جاهزا للعودة خلال التدريبات بداية من السبت. في المقابل، تنتظر ريـال مدريد مواجهة قوية مع أتليتك بلباو السبت. ويعيش الفريق الملكي، مع مدربه الجديد الفرنسي زين الدين زيدان بديل رافائيل بينيتيز المقال من منصبه، مرحلة مستقرة، إذ لم يخسر في 8 مباريات، في ظل تألق هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم 3 مرات، والفرنسي كريم بنزيمة. ويبحث ريـال عن استعادة موقعه الطبيعي بين ثنائي المقدمة، منتظرا هفوة من جاره أتليتكو مدريد الذي يتفوق عليه بنقطة ويحل ضيفا على خيتافي الثاني عشر والجريح من 3 خسارات متتالية بعد 3 انتصارات. ويعول أتليتكو على هدافه الفرنسي أنطوان غريزمان الذي عبر عن ارتياحه مع الفريق على الرغم من العروض الهائلة من الأندية الأوروبية. وقال غريزمان (24 عاما و24 مباراة دولية): «أنا مرتاح هنا وأريد البقاء». وسجل غريزمان 19 هدفا في مختلف المسابقات لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، بينها 12 هدفا في الدوري. ويستعد أتليتكو بدوره لخوض ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إيندهوفن الهولندي في 24 فبراير الحالي. وأعلن أتليتكو قبل يومين أن حارسه السلوفيني يان اوبلاك مدد عقده عاما آخر حتى 2021. وكان أوبلاك (23 عاما) انضم إلى صفوف النادي الموسم الماضي قادما من بنفيكا البرتغالي، وهو الحارس الذي تلقت شباكه أقل عدد من الأهداف حتى الآن، حيث دخل مرماه 11 هدفا في 23 مباراة. وتبرز مواجهة فياريـال الرابع والذي لم يخسر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع ملقة العاشر والباحث عن فوزه الثالث على التوالي. ويبحث فالنسيا ومدربه سيئ الحظ الإنجليزي غاري نيفيل عن فوزه الأول منذ 7 نوفمبر الماضي عندما يستقبل إسبانيول غدا. وفي باقي المباريات، يلعب غدا ديبورتيفو لاكورونيا مع ريـال بيتيس، والأحد ريـال سوسييداد مع غرناطة، واشبيلية مع لاس بالماس، وايبار مع ليفانتي. وفي فرنسا، يطمح باريس سان جيرمان إلى تحقيق الفوز الأول من أصل 5 انتصارات تضمن له اعتلاء منصة التتويج للمرة الرابعة على التوالي، عندما يستضيف غدا فريق ليل في المرحلة السادسة والعشرين للدوري. ويتصدر فريق العاصمة الفرنسية الترتيب برصيد 69 نقطة بفارق 24 نقطة عن مطارده المباشر موناكو (45 نقطة)، وبات بحاجة إلى 15 نقطة فقط لإحراز اللقب الرابع على التوالي في حال فوز منافسه في جميع مبارياته. ويملك سان جيرمان، الذي تأهل إلى ربع نهائي مسابقة كأس فرنسا التي يحمل لقبها بفوز واضح على ليون 3-صفر، جميع المؤهلات لتحقيق فوز سهل على ليل على ملعب بارك دو برانس في العاصمة بعد يومين من تجديد الثقة بالمدرب لوران بلان وتمديد عقده حتى نهاية يونيو (حزيران) 2018. ويعول باريس سان جيرمان بشكل خاص على صاحب الثنائية في مباراة ليون السويدي زلاتان إبراهيموفيتش متصدر ترتيب الهدافين في الدوري برصيد 21 هدفا بفارق 9 أهداف عن صاحب المركز الثاني، إضافة إلى مجموعة كبيرة مثل الأوروغواياني ادينسون كافاني والأرجنتيني أنخيل دي ماريا والبرازيليين تياغو موتا ولوكاس، وبعضهم لا مكان له أساسيا لكثرة النجوم. في المقابل، يحتل ليل صاحب النتائج المتذبذبة (6 انتصارات و7 هزائم و12 تعادلا) المركز الخامس عشر برصيد 30 نقطة بفارق 4 نقاط فقط عن صاحب المركز الثامن عشر الذي يهبط في نهاية الموسم إلى الدرجة الثانية. ولم يظهر ليل هذا الموسم بصورة بطل الثنائية في 2010-2011، أو حتى صاحب أحد المراكز الخمسة الأولى التي حافظ عليها تقريبا في السنوات الماضية، وتخلو صفوفه من الأسماء المعروفة وأفضلها حتى الآن المغربي سفيان بوفال (6 أهداف) وياسين بن زية (5 أهداف). ولن يكون اللقاء في إياب الدوري الأخير بين الفريقين اللذين سيتقابلان مجددا في نهائي مسابقة كأس الرابطة الفرنسية في 23 أبريل (نيسان) على ملعب «استاد دو فرانس» في العاصمة، علما بأن سان جيرمان هو بطل المسابقة في الموسمين الأخيرين. ويخوض موناكو، الذي خرج من مسابقة الكأس على يد سوشو من الدرجة الثانية، اختبارا صعبا الأحد أمام مضيفه سانت إيتيان الرابع (39 نقطة) والطامح إلى الوصافة والمشاركة مباشرة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وسيكون التحدي كبيرا بالنسبة إلى موناكو في هذه المباراة بالذات، وفوزه فيها يعني أنه ضمن بنسبة كبيرة إنهاء الموسم في المركز الثاني، وأي نتيجة غير ذلك حتى التعادل لن تكون مريحة بالنسبة إلى باقي المشوار. ويلتقي نيس الثالث (39 نقطة أيضا) مع ضيفه مارسيليا الأحد أيضا، علما بأن الأخير ليس في وضع مريح باحتلاله المركز العاشر (34 نقطة)، رغم أن فارق النقاط لا يزال بسيطا بين معظم المراكز. وفي بقية المباريات، يلتقي رين التاسع (35 نقطة) مع ضيفه أنجيه الوافد الجديد الخامس (37 نقطة) اليوم، وليون السادس مع ضيفه كاين الثامن (36 نقطة لكل منهما)، فيما يبدو نانت السابع (36 نقطة أيضا) الأقرب إلى الفوز على ضيفه لوريان الثاني عشر (31 نقطة). ويلعب غدا أيضا غازيليك أجاكسيو السابع عشر مع تروا العشرين (الأخير)، ومونبيلييه مع تولوز، وغانغان مع بوردو، ورينس مع باستيا.
مشاركة :