أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن وقف المليار وجبة يعزز ثقافة الابتكار في الوقف وتنويعه، ومأسسته واستدامته التي رسخ دعائمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، توسّع أثره التكافلي والمجتمعي إلى أبعد مدى، وتحفّز الجميع على المساهمة فيه والمشاركة في العمل الخيري، وتشكّل الأساس لمبادرات وقفية إبداعية تصل إلى العالمية. وقال سموه: «مبدأ الوقف المستدام الذي تواصل دبي ودولة الإمارات تعزيز ريادتها العالمية فيه، يحقق المنفعة ويرسخ دعائم التضامن الإنساني بشكل مستمر، ويُظهر قدرة مجتمع الإمارات بفئاته كافة وقطاعات الأعمال فيه على إثبات أنه نموذج في العطاء المستمر ومساندة المبادرات الخيرية، والمشاركة في الوقف رسالة قيمية ومجتمعية يحرص عليها مجتمعنا لضمان التكافل المجتمعي». وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن قيم التكافل المجتمعي والإبداع والمرونة في تعزيز نتائج المشاريع الوقفية، تنطلق دائماً من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتوسيع الأثر الإيجابي باستمرار، كما في مبادرة «وقف المليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو خلال هذا الشهر الفضيل لتكون أكبر صندوق وقف لإطعام الطعام وتوفير وجبات مستدامة لملايين الأسر حول العالم. وأضاف سموه: «إن سعي دبي الحثيث لتوسعة وتنوع مصارف العمل الوقفي المبتكرة، نابع من رؤية القيادة نحو تعزيز مشاركة الأفراد والمؤسسات ليكونوا شركاء فاعلين في الوقف المستدام الذي يشمل قطاعات التعليم والرعاية الصحية والبحث العلمي وتمكين المجتمعات وعموم مبادرات الخير، الأمر الذي يسهم بفتح الباب واسعاً للجميع للمشاركة فيه بمختلف الوسائل». أخبار ذات صلة الإمارات: السلام في مالي مرهون بمُعالجة أسباب التطرُّف «كوب 28».. فرصة لتحسين حياة المجتمعات بمواجهة تأثيرات تغير المناخ جاء ذلك، خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي الذي عقد أمس في أبراج الإمارات، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، حيث تم اعتماد استراتيجية الوقف بالإمارة لتعزيز التنوّع والتكافل المجتمعي للوقف وترسيخ مأسسته. وتهدف استراتيجية الوقف بإمارة دبي إلى تعزيز الملاءة المالية وزيادة الأوقاف الخدمية، والترويج لبيئة آمنة ومستدامة ومبتكرة وجاذبة للأوقاف، ونشر ثقافة الوقف ودوره المجتمعي، وتطوير كفاءة «أوقاف دبي» وجعلها مرجعاً إقليمياً في مأسسة الوقف، وإرساء بنية تحتية رقمية رائدة لقطاع الوقف ومنتجاته المتوسعة باستمرار. وحددت الاستراتيجية عدداً من المصارف الوقفية لتنويع التكافل المجتمعي لتشمل الشؤون الإسلامية، والشؤون الاجتماعية، وعموم الخير، والتعليم، والصحة، وتفسح المجال أمام مواصلة الابتكار في الوقف، وتعزيز معايير الكفاءة التشغيلية والإدارية والمرونة والاستدامة والشفافية والتميّز المؤسسي فيه. وتغطي المصارف الوقفية تعزيز مساهمة الوقف في تمويل ومساندة البرامج التي تلبي الاحتياجات الاجتماعية، وتوفير حاجات المساجد وتضمن استدامتها، فضلاً عن تحسين الموارد المخصصة لقطاع التعليم ودعم البحث العلمي، وتوفير مزيد من التمويلات للمستشفيات والمراكز الطبية والمعاهد البحثية المتخصصة في قطاع الرعاية الصحية. ونتيجة الإقبال على التكافل المجتمعي وتنويع مصارفه وأدواته من قبل أهل الخير، وصلت قيمة أوقاف دبي إلى 8.8 مليار درهم. تتنوع مبادرات الوقف المبتكرة التي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من دبي، ومنها الوقف الوطني لتمويل أبحاث الأمراض والأوبئة بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم، و«سقيا الماء» لدعم مبادرة «سقيا الأمل» التي انطلقت عام 2019 استجابة للتحدي الإنساني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوفير المياه النظيفة لملايين الناس في المجتمعات الأقل حظاً حول العالم. وضمن جدول أعمال الاجتماع، اعتمد المجلس التنفيذي دراسة عن واقع الخصوبة في إمارة دبي، مع ما جاء بها من توصيات تهدف لتشجيع زيادة الإنجاب وتعزيز استقرار الأسر. وأظهرت الدراسة التي اعتمدت على استطلاعات رأي ومسوحات شملت السنوات الماضية، أن الرغبة في الإنجاب لدى الإماراتيين مرتفعة، حيث أوضحت الدراسة أن نحو 25% من الإماراتيات المتزوجات الحاملات لخلاصة قيد من إمارة دبي، لديهن ما يزيد على 6 أطفال، في حين أن لدى الغالبية منهن ما يزيد على 3 أطفال. وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات الفاعلة لتشجيع زيادة الإنجاب، ومنها: زيادة الوعي المجتمعي حول الزواج وتقديم حزم الزواج التشجيعية، وتدريب المقبلين على الزواج وتقديم خدمات دعم واستشارات أولياء الأمور، وحملات توعوية حول أسس الأسر المستقرة. بالإضافة إلى زيادة خدمات مركز دبي للإخصاب، وزيادة توفير حضانات في مقار العمل الحكومية.
مشاركة :