برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح والتعايش، وبالتعاون مع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، نظمت وزارة التسامح والتعايش على مدى يومين دورة مكثفة عبر «تقنية الاتصال المرئي»، حول أهمية قيم التسامح والتعايش في المؤسسات الحكومية تحت عنوان «الاستدامة في فكر التسامح بالمؤسسات الحكومية». وقدم الدورة وأدارها راشد المطوع النعيمي مستشار التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي بالوزارة. وتأتي الدورة ضمن البرنامج الوطني «الحكومة حاضنة للتسامح»، بمشاركة أكثر من 150 موظفاً ينتمون إلى أكثر من 17 مؤسسة وهيئة محلية بالإمارة، ويُعد هذا البرنامج بداية انطلاق المرحلة الثانية من «الحكومة حاضنة للتسامح، والتي تهدف إلى الوصول لكافة المؤسسات المحلية في كافة إمارات الدولة، فيما ستركز المرحلة الثالثة من البرنامج على مؤسسات القطاع الخاص. وتهدف الدورة إلى زيادة الوعي لدى كافة موظفي القطاع المحلي بأهمية التسامح والتعايش على أربعة مستويات، ويتعلق المستوى الأول بالموظف، أما الثاني فيتعلق ببيئة العمل داخل المؤسسة فيما يشمل المستوى الثالث تفعيل قيم التسامح في كل ما يربط المؤسسة بالمتعاملين معها والمجتمع المحيط، أما المستوى الرابع فيركز على تفعيل قيم التسامح والتعايش فيما بين المؤسسات المختلفة. من جانبها، عبرت عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش عن اعتزازها بما تم إنجازه في هذا المشروع الوطني «الحكومة حاضنة للتسامح» والذي يحظى بدعم من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات باعتباره مشروعاً رائداً، هو الأول من نوعه على مستوى العالم؛ لأنه يطرح تجربة إماراتية فريدة، مؤكدة أن نجاح المرحلة الأولى من المشروع فيما يتعلق بكافة المؤسسات الاتحادية، والتي حققت نجاحات مبهرة، مشيدة بدور لجان التسامح بمختلف الوزارات والمؤسسات المشاركة بالمشروع، الذين قاموا بعمل رائع لتطوير بيئة عملهم وبين زملائهم لترسيخ ثقافة التسامح، وذلك بدعم مقدر من قياداتهم، فنظموا العديد من مبادرات التوعية التي تستهدف رفع الوعي بقيمة التسامح، وأهميته بالنسبة للفرد والمؤسسة ودوره في تحسين بيئة العمل، وجعلها أكثر سعادة، فكانت نتائجهم مبهرة. الإمارات: السلام في مالي مرهون بمُعالجة أسباب التطرُّف «كوب 28».. فرصة لتحسين حياة المجتمعات بمواجهة تأثيرات تغير المناخ وقالت الصابري، إن مشاركة هذا الكم الهائل من المؤسسات المحلية بإمارة أبوظبي في بداية انطلاق المرحلة الثانية من المشروع تؤكد اهتمام كافة قطاعات الدولة بتعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين موظفيها وفي بيئة العمل داخلها، مشيدة بدعم الجهاز التنفيذي بإمارة أبوظبي والذي كان له أبلغ الأثر في نجاح البرنامج ووصوله إلى أكبر عدد ممكن من موظفي المؤسسات المحلية، مؤكدة أن الأسابيع المقبلة ستشهد انطلاق «الحكومة حاضنة للتسامح» إلى بقية إمارات الدولة. وأوضحت الصابري أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تؤكد دائماً أن «الحكومة حاضنة للتسامح» ولا تخص وزارة التسامح والتعايش وحدها، وإنما يشارك فيها كافة المؤسسات بالقطاع الاتحادي والمحلي والخاص، باعتبارها برنامجاً دائماً، ومتكاملاً، ومتواصلاً على مدى سنوات، وتأكيده الدائم على أن هذا المشروع يؤكد شعار وزارة التسامح والتعايش على أرض الواقع، باعتبارها وزارة للجميع ومع الجميع ومن أجل الجميع، مؤكدة أن الوزارة حريصة على تجسيد كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي قال فيها: «للموظف والمؤسسة والمشاركة المجتمعية دور مهم في إعلاء قيم التسامح والتعايش» على أرض الواقع، لتكون الإمارات دائماً المثل والقدوة للعالم في مجال التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، بدعم مباشر من سموه. وأضافت الصابري أن كافة فئات المجتمع الإماراتي لها دور مهم لكي تتحول قيم التسامح والتعايش إلى أولوية قصوى في الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية بالتعليم والثقافة والمجتمع في كافة القطاعات الاتحادية والمحلية والخاصة، مؤكدة أن الوزارة تعمل دائماً على تعزيز روح التسامح والتعايش بين الجميع.
مشاركة :