محمد بن عبدالله يفتتح المنتدى العلمي للبحوث الطبية التجريبية بجامعة الخليج

  • 2/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن المجلس يدعم هذا النوع من الأبحاث السريرية والتي تهدف إلى النهوض بالخدمات الصحية وتساهم في توفير علاجات جديدة للمرضى ضمن إطار ومعايير أخلاقيات ملزمة، ومن خلال تنفيذ لوائح طبية مبنية على أسس صلبة تضمن حقوق المريض والباحث، مشيرًا إلى أن العمل سيكون على ثلاثة مراحل وهي إعداد اللوائح والأنظمة فبناء القدرات وثم التطبيق. وأوضح رئيس المجلس الأعلى خلال رعايته للمنتدى العلمي الأول المشترك حول الأبحاث السريرية، امس بجامعة الخليج العربي أن العمل في مجال البحوث والتجارب السريرية في تقدم سريع، وخصوصا في مجال استخدام الخلايا الجذعية، والذي يعتبر في حد ذاته تحديا يتطلب اتباع لوائح مشددة تضمن الالتزام بأخلاقيات البحوث وضمن الأطر الشرعية، مؤكدا انه ولمواكبة هذا التطور فقد تقرر تشكيل لجنة عليا مختصة بدراسة موضوع التجارب الإكلينيكية باستخدام الخلايا الجذعية، لكون هذا النوع من الأبحاث يتطلب خبرات علمية مختصة، والتي سيكون من مهامها رفع مقترح لوائح لإجراء هذا النوع من البحوث، مؤكدًا أن إقامة هذا المنتدى جاء لمشاركة الباحثين والاكاديمين لوضع اللوائح والمعايير الخاصة بلجان البحوث، ومعايير إجراءات هذه البحوث لتطوير أسس البحوث السريرية في مملكة البحرين. ومن جانبها أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية الدكتورة مريم الجلاهمة أن الأبحاث السريرية تعتبر أداة بحث رئيسية للمضي قدما للمعرفة الطبية والرعاية الصحية للمرضى، ولأجله ومن منطلق حماية كرامة وحقوق وصحة المشاركين في هذه التجارب البحثية، المبادرة بوضع معايير وطنية لأخلاقيات البحث التي تحكم معايير سلوك الباحثين العلميين والمستمدة من معايير منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية الأخرى، لضمان وجود لجان أخلاقيات البحث والقادرة على توفير مراجعة مستقلة لجميع البحوث السريرية مع وجود نظام رقابي مستدام لمراقبة الأخلاقيات البحثية الواجب على الباحث الالتزام بها. وأوضحت الجلاهمة إن إقامة المنتدى تهدف إلى بناء القدرات الوطنية في مجال مراقبة البحوث الإكلينيكية، والخروج بلائحة تتضمن المعايير التي تحكم عمل لجان أخلاقيات البحث العلمي في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة لتكوين منهجية موحدة تضمن إجراء البحوث السريرية في هذه المؤسسات وضمان الأطر المرخصة لها والتي تضمن في الأساس سلامة المرضى المشاركين في هذه الأبحاث. ومن جانبه قال رئيس الدكتور خالد عبدالرحمن العوهلي إن دعم رئيس الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية لإقامة مثل هذا المنتدى، يأتي إيمانا منها بأهمية موضوع المنتدى والذي يأتي في حينه ومملكة البحرين العزيزة تشهد بداية مرحلة انتقالية في القطاع الصحي من تقديم خدمات صحية عالية المستوى إلى مرحلة متقدمة لصناعة المعرفة الصحية التي تتواءم مع بيئة ومجتمع مملكة البحرين من خلال الأبحاث السريرية. وأكد العوهلي إن هذه المبادرة التي تطلقها الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من خلال هذا المنتدى سوف يساهم في وضع القطاع الصحي في مملكة البحرين على مسار التوجه الحديث والذي تمضي فيه الكثير من الدول للانتقال من الطب العام إلى الطب الشخصي بهدف توفير علاج ورعاية صحية فاعلة تقوم على خصائص البيئة والخلفية الجينية لمجتمع البحرين. قام بعدها الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة - رئيس المجلس الأعلى للصحة بتكريم الباحثين المشاركين في أعمال المنتدى. ومن جانبه أكد البروفسور معز عمر بخيت، رئيس قسم الطب الجزيئي بكلية الطب مدير مركز الأميرة الجوهرة لعلوم الموروثات والإمراض الوراثية، في تصريحات (بنا) أن إقامة مثل هذا المنتدى يطلق البحرين إلى مرحلة متقدمة في مجال الأبحاث السريرية، والتي كانت تتفوق فيها الدور المتقدمة كأمريكا والغرب، من خلال وضع اللوائح التنظيمية وتدريب الكوادر المطلوبة في هذا الجانب.

مشاركة :