أكد المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، أمس الخميس، أن قرار الرياض إشراك قوات برية في الحرب على تنظيم داعش المتشدد بسوريا لا رجعة فيه. وأضاف عسيري، للصحفيين في بروكسل على هامش اجتماع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، أن السعودية جاهزة لإرسال قوات إلى سوريا لقتال داعش بمجرد اتخاذ هذا القرار من التحالف الدولي. وكان موقع العربية.نت أفاد في وقت سابق إن السعودية قدمت إلى دول التحالف الدولي ضد داعش في سوريا خلال اجتماع بروكسل خطة تتحدث عن مشاركة قوات خاصة في الحرب ضد داعش، تقوم على جمع المعلومات وتنظيم القوات المتواجدة على الأرض من المعارضة السورية المعتدلة الجيش الحر. وبحسب ما توفر من معلومات، فإن المشاركة السعودية بإرسال قوات برية خاصة إلى سوريا لن تكون بصورة منفردة، وإنما مشروطة بمشاركة الولايات المتحدة، ومحصورة كذلك بمحاربة تنظيم داعش في سوريا فقط دون العراق. وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمس عقب محادثات ثنائية بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين إن السعودية قررت زيادة مساهماتها العسكرية في الحملة المناهضة لتنظيم داعش، ويشمل ذلك عرضًا بتوسيع دور المملكة في الحملة الجوية. والتقى كارتر مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، والذي يتولى أيضًا منصب وزير الدفاع في اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان: شكر الوزير ولي ولي العهد على مشاركته في اجتماع اليوم (الأمس) لوزراء دفاع التحالف.. وعلى قرار السعودية زيادة مساهماتها العسكرية لا سيما عرض المملكة توسيع دورها في الحملة الجوية. وجرت محادثات بروكسل في حين يقود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحركًا دبلوماسيًا في ميونيخ لإنقاذ جهود السلام المتعثرة التي تجري على الرغم من استمرار القصف الجوي الأمريكي لتعزيز وضع القوات الحكومية حول مدينة حلب. وقبيل لقائه مع نظيره الأمريكي في ميونيخ على هامش هذا الاجتماع، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن روسيا طرحت مقترحات بشأن تنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا وتنتظر ردًا من القوى الدولية. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :