دخلت وزارة الداخلية أخيراً على خط التصدي لتداعيات هطول الأمطار في محافظة جدة، بعد فشل الأجهزة المعنية بمعالجة هذه القضية، وهو ما سبب خسائر بشرية ومادية باهظة. وحددت الوزارة خريطة للتعامل مع الأمطار التي تهطل موسمياً على جدة. وكشفت مصادر تحدثت إلى «الحياة»، أن «الداخلية» أبلغت إمارة منطقة مكة المكرمة بموافقة الجهات العليا على توصيات لجان شكلت بشأن الأمطار والسيول التي هطلت على جدة، وما واكبها من أضرار ودرس الموضوع من جوانبه كافة. وأوضحت المصادر أن التوصيات التي وجهت إلى ثمانِ جهات حكومية، نصت على أن تتم الإفادة من مراكز الإسناد والطوارئ التسعة للوصول إلى المناطق المحتاجة، مع تشكيل فريق عمل برئاسة إمارة المنطقة ومندوبين من (الدفاع المدني، والمرور، ووزارة النقل، وأمانة جدة)؛ لدرس وضع مخارج لطريق الحرمين والطرق المستقبلية، واقتراح الحلول والبدائل المناسبة للتنفيذ. كما شملت التوصيات أن يتم عقد اجتماع بين المسؤولين (الأمانة، والدفاع المدني)؛ لتحديد مواقع الأماكن الآمنة مع وضع لوحات إرشادية إعلامية لها، ليمكن الوصول إليها بسهولة ومعرفتها من المواطنين كافة، وأن يتم الاستمرار في الإفادة من الشقق المفروشة لإيواء المتضررين حال وقوع كارثة، وبما هو معمول حالياً على أن يتم تشكيل فريق عمل برئاسة إمارة المنطقة ومندوبين من (الدفاع المدني، والأمانة)؛ لبحث مواقع إيواء مناسبة بالمحافظة ذات مساحة جيدة، يمكن تخصيصها لمعسكرات إيواء ثابتة يتم تجهيزها من وزارة المالية بحسب الآلية المتبعة، والتنسيق مع اللجنة المشكلة؛ لإيجاد دور إيواء في جميع مناطق المملكة. والجهات الثمانية الموجهة لها التعليمات في آلية التعامل مع موسم الأمطار هي: والنقل، والدفاع المدني، والمرور، والمالية، والصحة، والأمانة، والشركة السعودية للكهرباء، ووحدة أعمال جدة في شركة المياه الوطنية.