بعد أسابيع معدودة سينجلي سوق شهير للمعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية والجمعيات التي يدعي بعضها أنها خيرية والكليات الحكومية والخاصة وعلى وجه الخصوص مراكز تربوية اسمها أشفطوا من الجيوب لرحلة العودة الى الديار السنوية رحلة الشتاء والصيف يعرفها تلاميذ المرحلة الثانوية في مقررات الرياضيات والانجليزي والعلوم بشكل عام. فمن المسؤول عن هذه المعضلة؟ ومن يروج لها؟ ومن يدعمها ويوقد نارها؟ هل هو اختبار القدرات المتكرر للجنسين، وبالتالي يتولد لدى أدمغتهم رعب نفسي تتم برمجته الى خلايا التوتر العصبية فتتحول الى اشارات توعز الى أحد الوالدين للتسجيل في اختبار القدرات الالزامي واستنزاف جيوب المواطنين والأسر الضعيفة والمحتاجة والأرامل وأبناء الشهداء، وقبل كل ذلك لابد من تهيئة دراسية وتسهيل المنهج أو تلخيصه لمدة ثلاثة أسابيع بسبعمائة ريال على يد خبراء فلتة زمانهم لرجاحة عقولهم ألمعيين لا يمكن مجاراتهم في تخصصاتهم التي أرعبت الشابة والشاب اليافعين وتحول ذلك الى كابوس فصلي على الناس وهم ملزمون بالدفع إرضاء لأبنائهم والسبب المناهج الدراسية ومن صممها ومن أوجدها ومن وفر لها البيئة التي من النادر أن تجدها في الدول المتقدمة كأمريكا وبريطانيا سوى في دول لا تعرف إلا شيئا اسمه : حفظ نظريات رياضية وفيزيائية سوف تنسى فورا ليس لها وجود حياتي سوى في أروقة الدراسة الجامعية دون الحياة العملية التطبيقية، ومع كل ذلك فوزارة التعليم مازالت تؤيد هذا التوجه في زعزعة الطلاب والطالبات، وبالتالي الأسر والمجتمع من خلال استنزاف الجزء اليسير المتبقي بعد أن أطبقت عليهم الزيادات الحياتية من كل حدب وصوب، لتأتي المنظومة التعليمية لتؤصل - ولربما دون أن تدري - وجود مثل تلك المقررات التي صُعبت (بالضم) على المتعلمين وأريد منها أن تكون طلاسم لا يمكن فك شفرتها واعطاؤها هالة توتر استثناء عن مقررات أخرى في حين أنهم غفلوا عن مهارات حياتية أخرى الطلبة في أمس الحاجة اليها بدلا من لحفظ معلومات تتلف بالنسيان ومن ذلك تعليمهم مهارات حياتية عملية في فنون ادارة المنزل من سباكة وكهرباء وطبخ وصبغ وبناء ودفاع عن النفس ورياضة بأنواعها وفق أصول علمية التي أعتبرها نواة للحياة يبقى أثرها ويستفيد منها المتعلمون من الجنسين ليكونوا أصحاء بدنيا وذهنيا وجسديا ويمارسون ادارة منازلهم وحياتهم الخاصة دون الحاجة لعامل وافد يفك لمبة أو يركب «سخان». إن الانتقال الى الدروس المهنية والتقنية في التعليم العام والجامعي غدت حاجة ماسة في عالم صناعي وتقني في كل الوجوه، وما الصين والكوريتان وماليزيا وتركيا وسنغافورة والدول الصناعية الأخرى إلا أمثلة حية على التحول المجتمعي نحو الصناعة والتسويق والادارة الحياتية الزراعية والاقتصادية والبحثية والعلمية فلا نريد دكاترة الى ما لا نهاية بأعداد مهولة لنجد أنفسنا في بطالة معهم لا يمكن أن يستوعبهم السوق التعليمي أو الصحي أو الزراعي والقضائي، لكن اذا كان التعليمان العام والجامعي يعلمان الفرد منذ نعومة أظفاره الحرف المهنية والزراعية والصناعية والابتكار والتصنيع فسنجد أنفسنا يوما ما نعتمد على أنفسنا وخبراتنا وأيادينا. قبل الختام : أبدى وطني رغبة في المشاركة لمحاربة التنظيمات الارهابية في سوريا ضمن تحالف دولي وهو الآن يحارب أحدها في اليمن، فاللهم أكتب النصر والتأييد للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ... آمين. وفي الختام : الأعمال الجارية على ضفة جسر الملك فهد بالخبر خير دليل على الاهتمام بوصل الأخوة في البلدين بما يعزز اللحمة الخليجية في كافة الجوانب، وبالله التوفيق.
مشاركة :