اللهم لا تحرمنا زيارة المسؤول! اللهم أطل عمر المسؤول حتى نراه! اللهم جنبه الأمراض والفتن ما ظهر منها وما بطن، وارزقه القوة والنشاط التي تمكنه من الحركة من كرسيه يا سميع يا عليم! اللهم ارزق المسؤول بسائق نشط، أينما وجهه لا يذهب إلا إلى خير، لا يتأفف ولا يتذمر ولا ينحرف عن الطريق المرسوم له، يا رب العالمين! فزيارة المسؤول فرح وسرور، وسعادة وحبور، ونشاط وتجديد لروح المواطنة في القلوب، وإعانة على الخير وقطع لدابر الفساد والمفسدين! فإذا جاء المسؤول تحرّك إلى الخير من كان ساكناً، وسكن عن الشر من كان متحركاً! إذا جاء المسؤول لم يدعوا شارعاً إلا زيّنوه، ولا رصيفاً إلا استكملوه، ولا دوّاراً إلا أنجزوه! إذا جاء المسؤول لم يتركوا حفرة إلا ردموها، ولا شجرة إلا هذّبوها، ولا وردة إلا غرسوها! إذا جاء المسؤول أضيئت الأنوار، وتسابقت المشاريع الكبار، ولمحت في عيون الجميع الإصرار! إذا جاء المسؤول ظهرت الرقابة الغائبة، واختفت الأعذار الكاذبة! إذا جاء المسؤول تحرك المقاول، ورأيت مدير الشركة ينازل ويصاول، وأسرع ما كان يوماً أقصى سقفه (سنحاول)! إذا جاء المسؤول ظهر التقدير للمواطن النحرير، وأصبحت الأبواب مفتّحة بلا سكورتي ولا سكرتير، ولم يعد المواطن يسمع إلا سم وأبشر أيها الأمير! إذا جاء المسؤول ظهرت أهمية الإعلام، وتحول إلى البشرية الصامتون، فبعد أن كانوا لا يسمعون ولا يرون أصبح يحلو الكلام عن رسالة الأقلام! اللهم إنا نعوذ بك من العجرفة والفلسفة والصفصفة، ونسألك ألا تحرمنا قرب المسؤول، ولا تحرمه الاقتراب منا، ولا تجعله يصدق من يتحدثون عنا بالسوء، ولا تجعل أهل السوء منا. يا جواد يا كريم، يا لطيف يا رحيم يا خبير!
مشاركة :