ياسر رشاد - القاهرة - تفاقمت ذروة التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الساعات الماضية بعد أن وصلت قوة قوامها أكثر من 100 سيارة من الدعم السريع إلى مروي. اقرأ أيضًا.. أعمال عنف في دارفور تودي بحياة 24 شخصًا وحذر الجيش السوداني في وقت سابق اليوم الخميس من "صراع أمني قد يأكل الأخضر واليابس"، مؤكدًا وجود تحركات عسكرية نفذتها قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو (الملقب بحميدتي) في منطقة مروي بالولاية الشمالية للسودان، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري. بحسب مصادر مطلعة فقد بدأت قوات الدعم السريع في مطلع شهر رمضان، وعبر أحد الأعيان بمروي في بناء سور ومرافق في أرض محاذية لمطار المدينة. إلا أن قوات الجيش رفضت تمركز الدعم السريع في المنطقة، بعد أن برر انتشاره هناك بامتلاك أرض زراعية بالقرب من مطار مروي. ما دفع الجيش بحسب مصادر للعربية إلى الانتشار هناك تحسبا لأي انفلات أمني. كما أعطى مهلة لقوات الدعم السريع لمغادرة مروي.، محذرا في الوقت عينه من تفلت الصراع الأمني ما يدخل البلاد في منعطف خطير جدًا. وفي السياق قال مسؤول رفيع بالقوات المسلحة إن تحركات قوات الدعم السريع (100 سيارة) تمت دون أي تنسيق وترتيب مع القيادة العسكرية في الخرطوم والوحدات الأخرى بالولاية الشمالية. كما اعتبر أن تلك التحركات التي وصفها بالاستراتيجية تعطي مؤشرًا يشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت نفت في وقت سابق مزاعم قيامها بعمليات حربية باتجاه مطار مروي. وأكدت أن وجود قواتها بالولاية الشمالية يأتي في إطار تأدية واجباتهم ومهامهم كما هو في باقي الولايات.كما أكدت في بيان أمس إلى أنها تعمل بتنسيق مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى. إلا أن بيان الجيش اليوم أظهر وبوضوح وجود خلافات خطيرة بين الطرفين. وكانت الخلافات بين الطرفين تبلورت أيضًا خلال ورشة الإصلاح الأمني التي أقيمت قبل أسابيع في العاصمة الخرطوم، لاسيما لجهة ملف دمج الدعم السريع في صفوف الجيش، ومعايير هذا الدمج وغيره، ما أدى إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي في البلاد. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :