قصور الثقافة تختتم ليالي رمضان بالحديقة الثقافية

  • 4/13/2023
  • 13:22
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، مساء أمس الأربعاء، والتي أطلقتها على مدار عشر ليال، ضمن البرنامج المركزي لوزارة الثقافة، ونظمت بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان.   ضمنت فعاليات الليلة الختامية بمقهى نجيب محفوظ، ضمن برنامج "إضاءات"، مناقشة كتاب "الكتابة التاريخية من منظور المواطنة" للكاتب والمفكر د. سمير مرقص، وهو الكتاب الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعرض الكتاب الأخير، ضمن إصدارات سلسلة الهوية، والتي تلقي الضوء على ما تتميز به مصر من خصائص وسمات أسهمت بنصيب وافر في تكوين شخصيتها وفي بناء هويتها.   في حديثه أكد "مرقص" أن الكتاب يلقي الضوء على كتابة تاريخ مصر خارج الكتابة الأكاديمية التقليدية أو النمطية، كتابة من منظور المواطنة ومن واقع الحياة اليومية للمصريين، مشيرا إلى أننا نحتاج نظرة أخرى للتاريخ، وأن أية مجتمعات لا تتقدم إلا إذا كتبت تاريخها بشكل صحيح، وتكون الكتابة التاريخية أقرب إلى فصول متصلة ببعضها لربط الخيوط. وأضاف أن المصريين تميزوا عبر تاريخهم بالارتباط بالوطن والنيل، وأننا نحتاج إلى الكتابة التاريخية من أسفل والتركيز على حياة الناس العادية، وخلال حديثه ذكر عددا من الكتاب والمؤرخين في هذا الشأن ومنهم صلاح عيسى أحد الذين كتبوا عن الطبقة الوسطى والثورة العرابية. أدار الندوة الشاعر مدحت العيسوي، وجاءت ضمن برنامج الادارة العامة للنشر. ضمن حلقات برنامج "عطر الأحباب" كان اللقاء عن الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن، وتحدث عنه الروائي عادل سعد  والذي أوضح أن "عبد الرحمن" كان مخلصا لرسالة الثقافة الجماهيرية ويؤمن بأنها هي الوحيدة التي تمكن أن تصل للقرى والنجوع، وتابع أن معرفته بالراحل كانت منذ الطفولة، حيث كان شديد الجدية وربطت بينهما صداقة لأكثر من خمسين عاما، وتطرق عادل سعد خلال حديثه لذكر عدد كبير من المواقف الحياتية التي جمعته بالرئيس الأسبق للهيئة العامة لقصور الثقافة، وتلك المتعلقة بالشأن الثقافي والإبداعي منذ أيام الشباب، وأشار إلى عدة مؤلفات وكتابات متعددة للراحل، ذكر منها كتابه "التحديق في الظلال"، وهو مجموعة من الدراسات التي تتناول جوانب أدبية مهملة أو غير لافتة للانتباه أو تسلط الضوء على الوجه الآخر غير المعروف لبعض الشخصيات الأدبية، منها طه حسين شاعرا، وأبو نواس زاهدا، والوجه الآخر للمتنبي وغيرها، كما تناول إسهامات الراحل الكبيرة في الثقافة الجماهيرية ومؤتمر الأدباء عبر دوراته وغيرها من معالم السيرة   أقيمت أمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء بمصاحبة الفنان عهدي شاكر الذي قدم فواصل غنائية من فن الزمن الجميل منها "صلوا على طه، البنت الغجرية، المسحراتي"، وخلال الأمسية ألقى الشاعر عمرو عامر قصيدتي " غدوة حبيب، الحلم"، والشاعر عبد الناصر الجوهري قصيدة "افتحي باب قلبك"، والشاعر وليد حشمت قصيدتي "نداء المحبين، معراج"، والشاعر طاهر سعيد قصيدة "في ملكوت الله"، والشاعر محمود عقاب قصيدة "بنت المعز"، أدار الأمسية الشاعر وليد فؤاد. ويقوم على تنفيذ برنامجي "واحة الشعراء" و"عطر الأحباب" الإدارة العامة للثقافة العامة.   بدأت الليلة بفقرة الموال والمربع وفن القبلاوي مع عز الدين نصر الدين والذي غنى من فن الموال السباعي المشفر وتناول فيه بعض الصفات الإنسانية بعد أن صدر مواويله بموال يذكر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته الكريمة، ثم فقرة السيرة وحرب الهلالية مع الزناتي خليفة، والحوار الذي تم بين أبي زيد الهلالي والسلطان حسن، في ذكر خليفة الزناتي والذي أكد على صفاته النبيلة، من هنا قال له السلطان حسن شخص بهذا الصفات لن يستطيع محاربته إلا أبو زيد الهلالي، أما ما جرى في حكاية الزناتي خليفة وابنته سعدة التي حين عاد من الحرب مهزوما وقالت له يا أبي لم أعتد على هزيمتك أرك من قبل مهزوما بهذا الشكل ولماذا تمتدح عدوك أبو زيد الهلالي بهذا المديح خاصة أنه ذكر عشرة خصال في أبي الهلالي وشجاعته، وبدأ في حكايته مه ابنته سعدة التي كانت تتسم بالجمال، عن أبي زيد الهلالي، وأكد لها أن فكرة أنه أسود هي فقط لإغاظته، لكنه في الأصل له نسب شريف .  

مشاركة :