أعلنت مجلة «ديسكفر» الأميركية أول من أمس (الثلثاء)، نجاح العملية الأولى من نوعها في العالم لوصل الخلايا العصبية في المختبر، ما يعني وضع حجر الأساس أمام المزيد من الأبحاث وعمليات التطوير لمعالجة الأمراض العصبية وأمراض العمود الفقري. وأفادت المجلة بأن فريق من العلماء في جامعة «ماكغيل» الكندية نجح في توصيل اثنين من الخلايا العصبية لفئران زرعت في المختبر، عن طريق استخدام مجهر ذري، الأمر الذي قد يفتح باب الأمل في علاجات جديدة أمام مرضي الخلايا العصبية. وشبه قائد الفريق بيتر غروتر العملية بتوصيل قطعتين من العلكة ببعضهما، إلا أنه قال إن عرض المحور العصبي يبلغ (1/100) من عرض شعرة الإنسان، ولذلك كان العلماء في غاية الحرص أثناء اجرائهم العملية. واختبر الباحثون نجاح العملية عن طريق قياس الجهد الكهربائي للخلايا العصبية، والتي استجابت على نحو مماثل لما يحدث في الخلايا العصبية الطبيعية، وعلى رغم أنهم أقروا  بصعوبة العملية، إلا أنهم قالوا أن طريقتهم لازالت قادرة على صنع خلايا عصبية أسرع من الخلايا الطبيعية بنحو 60 مرة. وأوضحت المجلة أن الطريقة من الممكن أن تستخدم في علاج المرضى الذين يعانون من إصابات أدت إلى قطع الاتصال بين خلاياهم وأدمغتهم، أو لعلاج الأمراض العصبية التنكسية، عن طريق تعزيز الدوائر العصبية في الدماغ، مضيفة أنه في المدى القريب، سيخلق هذه الإتجاه الفرص لنمو واختبار الخلايا العصبية في المختبر من أجل دراسة كيفية عمل دماغ الإنسان. يذكر أن  جسد الإنسان لا يستطيع تجديد الخلايا العصبية وبالتالي لا يمكنه اصلاح الوصلات بين الدوائر الحيوية واستعادة وظيفتها، ما يعني أن إصابات الجهاز العصبي المركزي، قد تكون مدمرة أو بالأحرى مميتة.