أغرقت أمطار غزيرة غالبية أنحاء مدينة «ميامي الكبرى» في ولاية فلوريدا الأميركية بالمياه، ما أدى إلى محاصرة سيارات، ودفع السلطات لإغلاق مدارس ومطار فورت لودرديل حتى الجمعة على أقرب تقدير. وبلغ منسوب الأمطار التي هطلت خلال 24 ساعة 635 ملم يوم الأربعاء في فورت لودرديل، وفق الأرصاد الجوية. وتناهز هذه الكمية ضعفي ما سجّل من منسوب قياسي في العام 1979. تقع فورت لودرديل على مسافة نحو 50 كلم إلى الشمال من ميامي، وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها 180 ألف نسمة. وتسبّبت الأمطار بازدحامات مرورية وبإغراق طرق عدة مؤدّية إلى مطار فورت لودرديل الدولي بالمياه، وألغي عدد من الرحلات الجوية قبل أن يتقرر إغلاق المطار تماماً. وكانت السلطات تأمل إعادة فتح المطار الخميس، لكنّها أشارت إلى ضرورة إرجاء الخطوة إلى يوم الجمعة لإفساح المجال أمام إزالة كل المياه والأنقاض من المدارج. وقال سائح يدعى روب غورلي في تصريح لصحيفة «صن سنتينل» إنّ «هذا الأمر غباء مطلق»، معبّراً عن غضبه بعد إلغاء رحلة كان يفترض أن تقلّه مع زوجته إلى باهاماس بسبب العاصفة التي تضرب فورت لودرديل. وشدّد غورلي، المقيم في ساراسوتا المطلّة على خليج فلوريدا، على أنّ السفر إلى باهاماس كان يفترض أن يكون أول رحلة استجمام منذ خمس سنوات بسبب جائحة «كوفيد» وتداعياتها، مضيفاً: «نحن الآن نستعدّ للعودة بالسيارة إلى المنزل ونسيان الأمر». وأعلنت المدينة حال الطوارئ وطلبت من السكان التحلّي بالصبر خلال عمل فرقها على إعادة فتح الطرق التي غمرتها المياه. وحذّرت الأرصاد الجوية من احتمال غرق الطرق في مدينة ميامي الكبرى بالمياه نظراً إلى توقّع هطول مزيد من الأمطار الخميس، علماً بأنّ التربة باتت بالفعل مشبّعة بالماء.
مشاركة :