إنتاج قياسي وهوامش تكرير عالية يكبحان هبوط أرباح «توتال»

  • 2/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ساعد الإنتاج القياسي لأنشطة المنبع وهوامش التكرير المرتفعة في أوروبا شركة "توتال" الفرنسية في تسجيل أرباح صافية أفضل من المتوقع في الربع الرابع، لكن الشركة تعتزم مع ذلك خفض التكاليف وتقليص الإنتاج نظرا لاستمرار انخفاض أسعار النفط. وبحسب "رويترز"، فقد شهدت "توتال" مثل شركات النفط الأخرى تراجعا في الإيرادات والأرباح مع تراجع أسعار النفط نحو 70 في المائة منذ منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض العالمي وتباطؤ النمو الاقتصادي. ودفع التراجع الشركات إلى خفض التكاليف وتقليص الإنفاق الرأسمالي وتأجيل المشاريع وتخفيض الوظائف، وقالت "توتال" أمس إنها لا تعتزم تخفيض الوظائف، مشيرة إلى أن الزيادة القياسية في إنتاج أنشطة المنبع بفعل بدء تسعة مشاريع خلال العام والهوامش المرتفعة للتكرير وقطاع الكيماويات والأداء القوي في التجزئة ومشاريع زيوت التشحيم عززت نتائجها. وذكرت "توتال"، أن صافي الربح المعدل للأشهر الثلاثة الأخيرة من 2015 هبط 26 في المائة إلى 2.1 مليار دولار، وزاد إنتاج النفط والغاز 5.5 في المائة على أساس سنوي إلى 2.3 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا. وتوقع محللون استطلعت آراؤهم أن يبلغ الربح الصافي المعدل لـ "توتال" 1.931 مليار دولار وأن يبلغ الإنتاج 2.371 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا. لكن شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة تعتزم خفض الإنفاق الرأسمالي إلى نحو 19 مليار دولار في 2016 وهو انخفاض يزيد على 15 في المائة مقارنة بعام 2015، كما تستهدف بيع أصول بنحو أربعة مليارات دولار في 2016. وتشير البيانات إلى أن كبريات شركات النفط العالمية التي تشتد أزمتها فصلا بعد فصل مع تدهور أسعار الخام ودون بوادر تحسن في المدى القريب، بصدد اتخاذ إجراءات تقشفية جديدة. وشكك كريستوفر ديمبك الخبير الاقتصادي في مصرف "ساكسو بنك" بحصول تحسن في القطاع خلال العام الجاري، خاصة في ظل هبوط الأرباح الفصلية للشركات إلى مستويات قياسية. وتراجع سعر برميل النفط 47 في المائة خلال عام 2015 مقارنة بالعام السابق ليبلغ معدل سعره 52 دولارا، كما تراجع سعر برميل النفط إلى ما دون عتبة 30 دولارا للبرميل في كانون الثاني (يناير) قبل أن يسجل تحسنا طفيفا. وللصمود، تلجأ كبريات شركات النفط إلى الحد من النفقات من خلال تقليل الاستثمارات وزيادة تسريح الموظفين التي باتت تطول عشرات آلاف العاملين في القطاع. ويرى المراقبون أن إجراءات التقشف ضرورية خصوصا أن الأمل الضئيل الذي تولده عمليات تكرير النفط المستفيدة من تراجع أسعار البرميل لتعوض عن خسائر مجالات التنقيب والإنتاج، يمكن أن يتبدد بسبب مشكلة فائض في قدرة الإنتاج. وقال معهد "إينرجي نوفيل" الفرنسي للأبحاث إن الاستثمارات في مجالات التنقيب عن النفط انهارت بـ 21.1 في المائة لتبلغ 539 مليار دولار في عام 2015، ومن المتوقع أن تشهد تراجعا بنحو 10 في المائة في 2016. وأشار المعهد إلى أن نشاط القطاع الجيوفزيائي تراجع 28 في المائة في 2015 بينما هبط قطاع التنقيب 27 في المائة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الميل للتراجع في 2016 مع هبوط بنحو 10 و6 في المائة على الترتيب.

مشاركة :