ياسر رشاد - القاهرة -   تسببت الوثائق المُسربة من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في إثارة الجدل حول العالم، وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن هوية المُشتبه به الأول في عملية تسريب الوثائق السرية الخاصة بوزارة الدفاع، مُشيرة إلى أنه طيار في الحرس الوطني الجوي.   ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، أنه بحسب مُقابلات ووثائق راجعتها الصحيفة، "مسؤول مجموعة الدردشة الصغيرة عبر الإنترنت حيث تم تسريب مجموعة من وثائق المخابرات الأمريكية السرية خلال الأشهر القليلة الماضية، هو شاب يبلغ من العُمر 21 عاما في جناح المخابرات في الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس".   اقرأ أيضًا.. أمريكا تُجري تحقيقًا شاملاً في تسريب الوثائق السرية   وأضافت الصحيفة، "أشرف الطيار في الحرس الوطني، واسمه جاك تيكسيرا، على مجموعة خاصة على الإنترنت تُدعى Thug Shaker Central، حيث اجتمع ما بين 20 إلى 30 شخصًا، مُعظمهم من الشباب والمُراهقين، حول حب مشترك للبنادق والميمات العنصرية على الإنترنت وألعاب الفيديو".   وأكد مسؤولان أمريكيان أن المُحققين يُريدون التحدث إلى تيكسيرا حول تسريب الوثائق الحكومية إلى المجموعة الخاصة عبر الإنترنت، وقال أحد المسؤولين إن الطيار في الحرس الوطني الجوي تيكسيرا قد يكون لديه معلومات ذات صلة بالتحقيق.   وظل المحققون الفيدراليون يبحثون مُنذ أيام عن الشخص الذي سرب وثائق سرية للغاية عبر الإنترنت لكنهم لم يُحددوا تيكسيرا أو أي شخص آخر كمشتبه به، ورفض مكتب التحقيقات الفدرالي التعليق.   ومُنذ أشهر، قام أحد المستخدمين بتحميل مئات الصفحات من الإيجازات الاستخباراتية في مجموعة دردشة صغيرة، مُلقيًا محاضرات للأعضاء، الذين ارتبطوا أثناء فترة حجر وباء "كوفيد-19"، حول أهمية مواكبة الأحداث العالمية.   وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" مع أربعة أعضاء من مجموعة الدردشة Thug Shaker Central، وقال أحدهم إنه يعرف الشخص الذي سرب لمُدة ثلاث سنوات   وأكدت والدة الطيار تيكسيرا، أن ابنها كان عضوًا في الحرس الوطني الجوي وقالت إنه كان يعمل مُؤخرًا في نوبات ليلية في قاعدة في كيب كود، وقالت إنه غيّر رقم هاتفه في الأيام القليلة الماضية.   وقال أحد أعضاء مجموعة الدردشة Thug Shaker Central، إن الشخص الذي سرب لم يكن مُخبرًا، ولم يكن من المُفترض أبدًا أن تغادر الوثائق السرية ركنهم الصغير من الإنترنت.   وأضاف أحد أصدقاء الشخص من الدردشة، وهو خريج مدرسة ثانوية يبلغ من العُمر 17 عاما: "كان هذا الرجل مسيحيًا مُناهضًا للحرب، وأراد فقط إبلاغ بعض أصدقائه بما يُجري"، وتابع: "لدينا بعض الأشخاص في مجموعتنا الموجودين في أوكرانيا. نحب ألعاب القتال، نحب ألعاب الحرب".   وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال الرئيس بايدن إن الولايات المتحدة "تقترب" من العثور على إجابات بشأن التسريب.