بدأ خط سكة حديد الصين-لاوس اليوم الخميس خدمات الركاب عبر الحدود، في خطوة من المتوقع أن تُعزز الاتصال الإقليمي. وغادر أول قطار ركاب من مدينة كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان في جنوب غربي الصين، في الساعة 8:08 صباحا (بتوقيت بكين)، متجها إلى فيينتيان، عاصمة لاوس. وسيسافر القطار الذي كان بكامل الطاقة الاستيعابية لهذه الرحلة، بسرعة تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة عبر الجبال والوديان، ليمر على ثماني محطات على طول الطريق التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، بينما سيستغرق زمن الرحلة بأكملها 10 ساعات ونصف، بما في ذلك الوقت الذي يقضيه عبر الجمارك. واستقل ليو جين (32 عاما) هذا القطار الأول مع والدته، حيث سيتوجهان إلى لوانغ برابانغ في لاوس. وكان ليو قد سافر إلى لاوس ثماني مرات في السابق، عادة بالحافلة التي تسير على الطرق الجبلية المتعرجة لتستغرق الرحلة أكثر من 27 ساعة. وفي هذا السياق؛ قال ليو: “إن إطلاق خدمات القطارات عبر الحدود جعل السفر إلى لاوس أسهل بكثير، إذ أنه يُقصر وقت السفر ويوفر راحة كبيرة”. وبعد الساعة 9:00 صباحا بقليل (بتوقيت بكين)، غادر قطار من فيينتيان متوجها إلى كونمينغ. ومن المقرر أن يعمل قطار ركاب يوميا من كونمينغ إلى فيينتيان والآخر في الاتجاه الآخر اعتبارا من اليوم. وبدأ تشغيل خط سكة حديد الصين-لاوس في ديسمبر 2021، وهو مشروع تاريخي يعرض تعاونا عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق. ويعمل خط السكة الحديدية أيضا كمشروع يتماشى مع استراتيجية لاوس لتحويل نفسها من دولة حبيسة إلى محور مرتبط بالأراضي. وتم تقديم خدمات قطارات الركاب على طول القسم الصيني للخط بين مدينة كونمينغ وبلدة موهان الحدودية الصينية بعد إطلاقه في عام 2021، وكذلك القسم الذي يربط مدينة فيينتيان وبلدة بوتن الحدودية في لاوس. وحتى يوم الأحد الماضي، بلغ عدد الركاب المحليين على خط سكة حديد الصين-لاوس 13.93 مليون شخص، بينما بلغ حجم نقل البضائع 18.38 مليون طن.
مشاركة :