عندما يُفكر الناس في الأيتام، من المرجح أنهم يفكرون في حقبة ماضية بتاريخ الولايات المتحدة، حيث كان الموت والفقر واليتم أمرا شائعا. وعلى الرغم من ذلك، رسمت إحصائيات جديدة صادرة عن مكتب التعداد السكاني صورة للعصر الحديث للولايات المتحدة، حيث فقد ملايين الأطفال أحد والديهم أو كليهما، بحسب تقرير نُشر في صحيفة ((ذا هيل)) يوم الأربعاء. وتقدم البيانات الصادرة تقديرات لنسبة أيتام الأب وأيتام الأم وأولئك الذين فقدوا كلا الوالدين في البلاد. وأشارت تقديرات مكتب التعداد السكاني إلى أن 4.3 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و17 عاما في الولايات المتحدة فقدوا أحد والديهم أو كليهما. ومع وجود 74 مليون طفل في الولايات المتحدة، فهذا يعني أن هناك حوالي 3.2 مليون يتيم الأب أو الأم أو يتيم الوالدين في البلاد، وفق التقرير. وأفاد "إن الاحصائيات الجديدة للتعداد السكاني أشارت إلى أن عدد الأيتام في الولايات المتحدة شهد نموا سريعا في السنوات الأخيرة". وفي 2014، أوضحت تقديرات مكتب التعداد السكاني أن هناك حوالي 2 مليون طفل فقدوا أحد والديهم، وهو ما يُقدر بثلثي التقديرات الحالية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تجربة الأطفال ذوي البشرة السوداء تختلف بشكل كبير عن أولئك الذين ينتمون إلى أي عرق أو مجموعة عرقية أخرى في البلاد، حيث أن حوالي 10 بالمائة من الأطفال ذوي البشرة السوداء فقدوا أحد والديهم أو كليهما. أما بالنسبة للأطفال ذوي البشرة البيضاء أو الآسيويين، فإن الإحصائيات تمثل 3.3 و1.4 بالمائة على التوالي، بينما تكون نسبة الأطفال ذوي الأصول الإسبانية (من أي عرق) 4.2 بالمائة، بحسب التقرير.■
مشاركة :