شهد مفهوم المشاريع السكنية التابعة لعلامات تجارية، نمواً سريعاً خلال العقدين الأخيرين مما ساهم في ترسيخ مكانة المفهوم ضمن أسواق منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتوسع القطاع من سبعة مشاريع في المنطقة عام 2005، ليشمل اليوم 209 مشروع حالي ومن المتوقع أن يتوسع بنسبة 83% بحلول عام 2030 وفقاً لأحدث تقارير سفلز حول المشاريع السكنية التابعة لعلامات تجارية عالمية. وتتنوع المواقع التي تضم أعلى نسبة من تلك المشاريع على امتداد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتشمل مجموعة من المواقع المعروفة مثل دبي ولندن فضلاً عن المراكز الناشئة التي تشمل القاهرة وساحل مونتينيغرو والمنامة في البحرين، حيث تعزز المشاريع السكنية التابعة لعلامات تجارية فاخرة من حضورها في المناطق فضلاً عن الوصول إلى أسواق جديدة. وتمتلك دبي أكبر عدد من المشاريع المكتملة وأكبر عدد من المشاريع المستقبلية بين جميع أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مع توقعات بنمو القطاع في الإمارة بنسبة 72% بحلول عام 2030. وساهمت الزيادة المحلية والدولية القوية في أعداد المشترين الراغبين بالحصول على الأصول العقارية الثمينة، والتي يمكن أن تمثل عقاراتٍ سكنية رئيسية أو ثانوية، في تعزيز نمو المشاريع السكنية التابعة لعلامات تجارية في دبي خلال العقد المنصرم. وتعليقاً على الموضوع، قال ريكو بيكنوني، مدير قسم تطوير المشاريع العقارية السكنية العالمية في سَفِلز: "فريق استشارات تطوير المساكن لدينا يتتبع المشاريع السكنية التابعة لعلامات تجارية للمطورين والعلامات التجارية على حد سواء، ولم نجد سوقًا آخر يشبه دبي. إذ قفزت الإمارة إلى الصدارة في قطاع المشاريع السكنية التابعة لعلامات تجارية خلال العقد الذي يلي عام 2010. ومن المتوقع أن تظهر دبي خلال فترة التوقعات نموًا يجعلها نشطة بنسبة تصل إلى 30٪ تقريبًا أكثر من السوق الثاني الأكثر نشاطًا، وهو جنوب فلوريدا. وقد أظهرت هذه المدينة العالمية نموًا سنويًا مركبًا يزيد عن 16٪ خلال العشرين عامًا الماضية، بينما أظهرت الأسواق الأخرى ذات الملف الشخصي العالي نموًا سنويًا مركبًا لا يتجاوز 5٪، وهو أمر ملحوظ." وتحتل لندن المرتبة الثانية في مجال المشاريع المكتملة والمستقبلية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتليها القاهرة التي تمتلك أكثر من 15 مشروعاً قيد التخطيط حالياً، والتي تمثل قطاعاً جديداً نسبياً في مصر. وتظهر الأسواق التي تمتلك عدد مشاريع أقل، مثل البحرين ومونتنيغرو، نمواً مبهراً من ثلاثة أرقام، على الرغم من أنها بدأت بعدد منخفض من المشاريع، ومن المتوقع أن تشهد العديد من الأسواق الناشئة في المنطقة زيادةً في العرض بنسبة 50% أو أكثر خلال الفترة المخطط لها. أضاف ريكو، "نتوقع أن تواصل العقارات السكنية التابعة للعلامات التجارية نموها الاستثنائي بوصفها جزءاً من قطاع العقارات السكنية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ويمكن أن تؤدي الزيادة في أعداد الأفراد الأثرياء عالمياً إلى إيجاد سوق جديدة للأفراد الطموحين ذوي الملاءة المالية العالية الذين يبحثون عن مساكن ثانوية أو رئيسية لهم. وشهدت نسبة الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا زيادةً بنسبة 27% خلال السنوات الخمس السابقة، مما أدى إلى توسع قاعدة عملاء المشاريع السكنية التابعة للعلامات التجارية، حيث أشارت بعض التقديرات إلى تزايد عدد هؤلاء الأفراد بنسبة 18% في دبي فقط خلال النصف الأول من عام 2022". ويسهم الأفراد المتنقلون عالمياً، والقادرون على العيش والعمل من أي موقع، في استمرار الطلب المتزايد على المشاريع السكنية التابعة للعلامات التجارية. ويشير أحد أبحاث سَفِلز الحديثة، والذي يصنف 15 وجهة للأفراد الذين يعتمدون على العمل عن بعد لفترات طويلة، إلى تصنيف دبي كواحدة من أبرز ثلاث مدن بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين، حيث تم تصنيف الوجهات وفقاً لأدائها من ناحية سرعة الإنترنت وجودة الحياة والمناخ والربط الجوي وإيجارات العقارات الفاخرة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :