لن يصدق متابعو المنافسات المحلية في الكرة السعودية خلال فترة الثلاثة الأشهر الأخيرة أن المسؤولين في نادي الاتحاد كانوا يسابقون الزمن ليلة 16 سبتمبر 2015 من أجل التخلص من اللاعب الروماني سان مارتن، والتعاقد مع لاعب بديل وأن فرق 5 دقائق بعد الثانية عشرة من منتصف الليل هي التي أنقذت نادي الاتحاد وليس اللاعب من خسارة كبيرة لهذا اللاعب الموهوب، الذي يعد اللاعب الأبرز بين المحترفين الأجانب هذا الموسم وأكثرهم إمتاعا داخل الملعب بما يقدمه من مستويات فنية مميزة مقترنة بمهارة غير طبيعية في تجاوز اللاعبين المنافسين بطريقة سلسة ومستفزة لهم في الوقت نفسه، إلى جانب إجادته لتسديد الكرات الثابتة من مختلف الوضعيات بطريقة رائعة جعلت مدربي الفرق التي تواجه الاتحاد يحذرون لاعبيهم من ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء. مواصلة العطاء اللاعب سان مارتن من مواليد 1980 يطرق الآن عامه الـ36 وهو سن كبير مقارنة بأعمار اللاعبين المحليين لدينا من حيث مواصلة العطاء في الملاعب بذات الوتيرة، واللاعب الوحيد في الكرة السعودية المستثنى حاليا لهذه القاعدة المحلية هو اللاعب حسين عبدالغني، ومع ذلك فإن مارتن يعد أكثر المحترفين الأجانب في صفوف الاتحاد حركة في الملعب وتنقلا بين كل المراكز، أوصلته إلى قلوب الجماهير الاتحادية. رهان بيتوركا راهن المدرب الروماني فيكتور بيتوركا العام الماضي على سان مارتن وطلب من الإدارة ضرورة التعاقد معه وقاد شخصيا المفاوضات مع اللاعب الذي يلقب في رومانيا بميسي رومانيا، ولا زال من العناصر الأساسية في تشكيلة مدرب المنتخب الروماني أنجيل يوردينسكو، وقدم اللاعب في أول موسم جيد إلى حد ما ولكن النتائج العامة للفريق في نهاية الموسم أطاحت بالمدرب بيتوركا، وجعلت الإدارة الاتحادية حينها تفكر بإنهاء الارتباط مع جميع من أحضرهم، وتم إلغاء عقد اللاعب البولندي لوكاس زوكالا، وكان سان مارتن يسير نحو ذات المصير بعد أن اتفقت الإدارة مع بديله الهولندي من أصول مغربية مبارك بوصوفه في آخر ساعات التسجيل وقامت برفع عقده الذي تم رفضه من النظام بسبب انتهاء فترة التسجيل الـ12 صباحا من 16 سبتمبر 2015. مارتن المتجدد اللاعب السابق لنادي الاتحاد والمدرب الوطني إسماعيل حكمي أكد أن مارتن يقدم نفسه بشكل متجدد من مباراة إلى أخرى مع الفريق الاتحادي ويكسب محبة وعشق جماهير الاتحاد بشكل غير طبيعي، وهو ما تجده في المدرجات ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو لاعب مفيد وممتع في الوقت نفسه.
مشاركة :