موقف أوروبي صارم من الصين بخصوص تايوان بعد رد الفعل على تصريحات ماكرون

  • 4/14/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حث مسؤولو السياسة الخارجية الأوروبيون الصين يوم الجمعة على الامتناع عن استخدام القوة فيما يتعلق بتايوان واتخذوا بذلك موقفا صارما من تهديدات الصين بشأن الجزيرة بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتُبرت ضعيفة. وأجرت الصين في الأيام القليلة الماضية مناورات عسكرية مكثفة حول تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها وقالت إنها لن تتورع أبدا عن استخدام القوة لجعل الجزيرة الديمقراطية تحت سيطرتها. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تعليقات حول القضية خلال مؤتمر صحفي في بكين مع نظيرها الصيني تشين قانغ إن أي محاولة من جانب الصين للسيطرة على تايوان ستكون غير مقبولة ولها تداعيات خطيرة في أوروبا. ووردت تصريحات مماثلة في بيان لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان من المقرر أن يدلي به في مقر مؤسسة مركز الصين والعولمة البحثية في بكين يوم الجمعة لكنه اضطر إلى إلغاء ذلك بسبب إصابته بكوفيد-19. وقالت بيربوك “أي تصعيد عسكري في مضيق تايوان، الذي يمر من خلاله … 50 بالمئة من التجارة العالمية يوميا، سيكون سيناريو مروعا للعالم بأسره” مضيفة أنه سيكون له “تداعيات حتمية” على المصالح الأوروبية. وحذر ماكرون في مقابلات نُشرت بعد زيارة للصين الأسبوع الماضي كانت تهدف إلى إظهار الوحدة الأوروبية بشأن السياسة مع بكين من الانزلاق إلى أزمة بشأن تايوان بدافع مواكبة “الإيقاع الأمريكي ورد الفعل الصيني المبالغ فيه”. وعلى الرغم من أن الكثير من هذه التصريحات ليس بجديد فإن توقيت نشرها وصراحتها تسببا في انزعاج الكثير من المسؤولين الغربيين. وقال بوريل في التصريحات التي كان يعتزم الإدلاء بها “موقف الاتحاد الأوروبي (بشأن تايوان) ثابت وواضح … أي محاولة لتغيير الوضع الراهن بالقوة ستكون غير مقبولة”. قضية أوكرانيا قال بوريل أيضا إن علاقة أوروبا في المستقبل مع الصين تعتمد على محاولتها استخدام نفوذها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية. وأضاف “سيكون من الصعب للغاية، إن لم يكن مستحيلا، على الاتحاد الأوروبي الحفاظ على علاقة من الثقة مع الصين، وهو ما أود أن أراه، إذا لم تساهم الصين في البحث عن حل سياسي قائم على انسحاب روسيا من أوكرانيا”. وتابع “الحياد في ظل انتهاك القانون الدولي أمر لا يمكن اعتماده”، وناشد الرئيس الصيني شي جين بينغ التحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كما دعا بكين إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني. والتقى شي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرتين لكنه لم يتحدث مع زيلينسكي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 في إطار ما تسميه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”. وأعلنت الصين صراحة معارضتها للهجمات على المدنيين والمنشآت النووية في ورقة لإبداء موقفها بشأن أوكرانيا نُشرت في فبراير شباط، لكنها تحجم عن انتقاد روسيا صراحة‭‭‬‬‬ بسبب عملياتها في أوكرانيا. وقالت بيربوك “أظهرت زيارة الرئيس شي إلى موسكو أنه ليس هناك دولة أخرى لها نفوذ أكبر على روسيا من الصين”. “من الجيد أن تشير الصين إلى الانخراط في إيجاد حل. لكن عليَّ أن أقول بوضوح إنني أتساءل لماذا لم تطلب الصين حتى الآن من روسيا المعتدية وقف الحرب. نعلم جميعا أن الرئيس بوتين لديه فرصة للقيام بذلك في أي وقت يريد”.

مشاركة :