نقلت وكالتا أنباء روسيتان أمس الخميس عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية قوله: إن روسيا على استعداد لمناقشة وقف لإطلاق النار في سوريا، ونقلت وكالة تاس للأنباء عن جاتيلوف قوله: «نحن على استعداد لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في سوريا، هذا ما سنتحدث عنه في ميونيخ»، ونسبت وكالة إنترفاكس للأنباء إلى جاتيلوف قوله: إن محادثات السلام قد تستأنف قبل 25 فبراير. وستعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على تعزيز الضغط على موسكو الذي بدأ أمس الخميس في ميونيخ في محاولة لوضع أسس وقف لإطلاق النار في سوريا ووضع حد لتدفق اللاجئين الذين تجمعوا عند الحدود التركية هربًا من القصف الروسي، وفي عاصمة بافاريا (جنوب ألمانيا) سيحاول وزراء خارجية الدول الرئيسة الضالعة في النزاع السوري الذي أوقع منذ 2011 أكثر من 260 ألف قتيل، تحريك مفاوضات السلام المتعثرة منذ بدء نظام دمشق المدعوم من الطيران الروسي منذ سبتمبر 2015 هجومه على المتمردين. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: «نتوجه إلى ميونيخ وكلنا أمل في تحقيق نتيجة»، داعيًا نظيره الروسي سيرغي لافروف الى العمل للتوصل الى وقف لإطلاق النار و»المساهمة في إيجاد أجواء تسمح بالتفاوض»، لكن عددًا من المراقبين يشككون في تحقيق نتيجة ملموسة، وقال الخبير جوزيف باحوط من مؤسسة كارنيغي في واشنطن: «لا يزال كيري يعتقد أن في إمكانه الحصول على شيء من شخص (لافروف) يكذب عليه بوقاحة منذ عامين». وأضاف باحوط: «لا شيء نتوقعه من الأمريكيين، إنه مجرد كلام فارغ أصبحوا طرفًا لم يعد يتمتع بأي مصداقية»، مؤكدًا أن «الخطة البديلة الوحيدة هي أخذ الاقتراح السعودي بإرسال قوات على الأرض على محمل الجد». واجتمع أمس وزراء دفاع دول التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن، في بروكسل لتعزيز محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يستفيد بحسب الولايات المتحدة من تقدم قوات النظام على حساب المتمردين الأكثر اعتدالاً. وتطلب الولايات المتحدة من الروس وقف القصف الجوي الذي «يقتل أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال» ويساهم في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين منذ بدء هجوم القوات الحكومية على حلب (شمال) ثاني مدن سوريا مطلع فبراير. وأوقع هذا الهجوم 500 قتيل بينهم حوالى مئة مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأكدت روسيا أنها لا تنوي وقف غاراتها «المشروعة» ضد «إرهابيين» لكنها وعدت باقتراح «أفكار جديدة» في ميونيخ للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتتناول المباحثات خصوصًا وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة من قوات النظام لا سيما حلب حيث بات المتمردون عالقين في الأحياء الشرقية مع 350 ألف مدني، وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر: «يجب أن ندرس كيفية نقل المساعدات الإنسانية لأشخاص يائسين وجائعين» و»كيفية إعادة تحريك مفاوضات» السلام. المزيد من الصور :
مشاركة :