استهلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت منخفضة اليوم بعدما أشارت بيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة في مارس إلى أن الاقتصاد آخذ في التباطؤ بينما ساعدت أرباح قوية من ثلاثة بنوك أمريكية كبيرة في تهدئة المخاوف من تعرض القطاع لمزيد من الضغط. ووفقا لـ "رويترز"، تراجع المؤشر داو جونز 47.98 نقطة بما يعادل 0.14 في المائة إلى 33981.71 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500، 6.11 نقطة أو 0.15 في المائة عند 4140.11 نقطة، في حين تراجع المؤشر ناسداك 48.36 نقطة أو 0.40 في المائة إلى 12117.91 نقطة. وخلال تعاملات أمس، بدأت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت، على ارتفاع، إذ أدت بيانات معتدلة لأسعار المنتجين في آذار (مارس) وقفزة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن المدى الذي سيرفع فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 22.47 نقطة بما يعادل 0.07 في المائة إلى 33668.97 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 8.09 نقطة أو 0.20 في المائة في مستهل التداولات إلى 4100.04 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 68.09 نقطة بنحو 0.57 في المائة إلى 11997.42 نقطة. من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس مدعومة بمكاسب في أسهم شركات السلع الفاخرة بعد تقرير أظهر تحقيق شركة إل.في.إم.إتش للأزياء مبيعات قوية في الربع الأول وبفعل الآمال بوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدورة التشديد النقدي بعد بيانات تضخم جاءت أقل من المتوقع. وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة. كما ارتفع مؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية 0.4 في المائة بعد أن بلغ أعلى مستوى له في 22 عاما أمس الأول. وقفز سهم "إل.في.إم.إتش"، أكبر شركة للمنتجات الفاخرة في العالم، 4.5 في المائة بعد الإعلان عن زيادة 17 في المائة في مبيعات الربع الأول التي تجاوزت التقديرات السابقة مع انتعاش الأعمال في الصين بشكل كبير. كما زادت أسهم شركات أخرى مثل "ريتشمونت" السويسرية للسلع الفاخرة 3.8 في المائة و"إيرميس" الفرنسية 2.9 في المائة. وفي بريطانيا، لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر فاينانشيال تايمز 100 بعد أن أظهرت بيانات فشل الاقتصاد البريطاني في تحقيق نمو حسب التوقعات في شباط (فبراير) إذ أثرت إضرابات العاملين في القطاع العام في الإنتاج. وفي آسيا، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني للجلسة الخامسة على التوالي وسط التفاؤل بانتعاش قطاع التجزئة المحلي، في حين تأثرت الأسهم المالية بمخاوف الركود في الولايات المتحدة. وأغلق مؤشر نيكاي على ارتفاع 0.26 في المائة ليعوض خسائر سجلها في وقت مبكر، ويحقق أطول سلسلة مكاسب في أكثر من شهر. كما أنهى مؤشر توبكس الأوسع نطاقا التعاملات مرتفعا 0.05 في المائة. وصعد سهم شركة أيون 2.7 في المائة ليقود الأسهم الرابحة على مؤشر نيكاي بعد أن قالت شركة البيع بالتجزئة إن الإيرادات في العام حتى شباط (فبراير) وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق وسط توقعات بتحقيق أرباح قياسية العام المقبل. وقالت ماكي ساوادا الخبيرة الاستراتيجية في "نومورا"، "كما يتضح من نتائج شركات البيع بالتجزئة، فإن زيادة حركة الأشخاص وتعافي السفر الداخلي يعززان الاقتصاد". وعلى مؤشر نيكاي، هبط 128 سهما إلى المنطقة الحمراء مقابل 89 سهما في المنطقة الخضراء. وكانت الشركات المالية وشركات التكنولوجيا أكبر الخاسرين على المؤشر. وهبط سهم بنك ريسونا هولدنجز 1.62 في المائة، بينما انخفض سهم شركة طوكيو إلكترون لتصنيع معدات الرقائق 1.57 في المائة.
مشاركة :