ساد التفاؤل أوساط الليبيين، بعد اقتراب توحيد المؤسسة العسكرية، ما يعني إنهاء الانقسام بين شرق وغرب البلاد، والتمهيد لإجراء الانتخابات. ويعني توحيد المؤسسات العسكرية في ليبيا أيضا خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتفكيك الميليشيات المسلحة، التي سعت لتكوين جيش مواز يسيطر على المنطقة الغربية وتحديدا في العاصمة طرابلس. قال رئيس أركان القوات المسلحة الليبية الفريق عبد الرازق الناظوري، إنه مهما كان الخلاف بين القيادات العسكرية فهم قادرون على التقارب وسد الفجوة في أقرب ما يمكن. جاء ذلك خلال اجتماع ليل الخميس، في مدينة بنغازي، بحضور رئيس الأركان العامة التابع لحكومة الوحدة المنتهية ولايتها الفريق محمد الحداد، وعدد من القيادات العسكرية من شرق وغرب ليبيا، لاستكمال المناقشات بشأن ملف توحيد المؤسسة العسكرية، الذي يمهد لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأكد الناظوري، أن المؤسسة العسكرية تتلاشى فيها الانتماءات القبلية والحزبية والسياسية، ولأنها من أهم ركائز الدولة لا تعترف إلا بالهوية الليبية لكافة المواطنين. أضاف الناظوري، أن أبناء المؤسسة العسكرية الليبية لديهم القدرة على تجاوز الخلافات والدفاع عن سيادة وسلامة أراضيهم، مشددًا في الوقت نفسه على أن الجيش الليبي شرقًا وغربًا وجنوبًا بعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية ولن يكون أداة لأي طرف سياسي. من جهته، قال الفريق محمد الحداد: "سنحافظ على وحدة التراب وحرمة الدم ومدنية الدولة، وسنكون مساندين لشعبنا واختياراته في إنجاز انتخابات نزيهة، وحامين لها، عندما يتفق الليبيون". الناظوري والحداد التقيا في العاصمة طرابلس مرتين خلال الفترة الماضية، كما شاركا في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في طرابلس وسرت، ومصر وتونس.
مشاركة :