كشف «مهرجان مالمو للسينما العربية» عن تفاصيل دورته الـ13، التي من المقرر انعقادها، خلال الفترة من 28 أبريل (نيسان) الحالي إلى 4 مايو (أيار) المقبل، بمدينة مالمو السويدية، والتي ستشهد مشاركة سعودية متميزة في كل فعاليات المهرجان. ويشمل برنامج الدورة الحالية 45 فيلماً، من بينها 18 فيلماً طويلاً، و27 فيلماً قصيراً، من إنتاج 12 دولة عربية مختلفة، مع شراكات إنتاجية من 11 دولة غربية. وقد جرى تقسيمها بحيث تضم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 12 فيلماً، ومسابقة الأفلام القصيرة 17 فيلماً، بالإضافة لـ4 أفلام في برنامج «ليال عربية»، وفيلمين في برنامج «أفلام تستحق المشاهدة»، وفيلم في عروض المدارس، وفيلمين للأسرة، و3 أفلام سعودية قصيرة في عرض خاص، و5 أفلام ضمن برنامج الأصوات المسموعة «البرنامج الذي ينظمه المهرجان بدعم معهد الفيلم السويدي، بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لدعم المواهب في الأردن». يتضمن المهرجان مشاركة سعودية متميزة في كل فعاليات المهرجان، وتشارك المملكة بـ5 أعمال من إنتاجها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة؛ وهي: «الأخيرة»، و«أغنية الغراب»، و«جنائن معلقة»، و«علم»، و«ملكات»، كما تنافس بفيلمين في مسابقة الأفلام القصيرة؛ وهما: «رقم هاتف قديم»، و«عثمان»، وكذلك سيُعرض فيلمان سعوديان، ضمن فئة «ليال عربية»؛ وهما: «طريق الوادي»، و«الهامور ح.ع». وضمن فئة أفلام سعودية قصيرة، سيجري عرض 3 أفلام هي: «سر برسيم العظيم»، و«كورة»، و«المدرسة القديمة». وتشهد الدورة الـ13 تكريم الفنان المصري حسين فهمي، عن مجمل أعماله، وعن مسيرته الفنية الحافلة، وسط حفل تكريم كبير يحضره كل النجوم المشاركين في المهرجان. أما أبرز الأفلام السينمائية المشارِكة في المهرجان، هذا العام، فيتنافس 12 فيلماً من جميع أقطار الوطن العربي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، من بينها فيلم من مصر؛ وهو «19ب»، بالإضافة لـ3 أفلام من لبنان هي: «بركة العروس»، و«Hyphen»، و«بطاطا»، والفيلم السوري «نزوح». وتتشكل لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، من المنتج التونسي توفيق قيقة، والممثلة المصرية هنا شيحة، والناقدة المقدونية مارينا كوستوفا، والممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات، ومهند البكري مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، بينما تتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة من الممثل اللبناني نيكولا معوض، والمنتج الفرنسي دانيال زيسكند، والمخرجة السعودية ضياء يوسف الهلال. وقال مؤسس ورئيس المهرجان محمد قبلاوي، لـ«الشرق الأوسط»: «استطاع مهرجان مالمو، في دورته الجديدة، استقطاب أجمل وأروع الأفلام العربية المنتَجة لعام 2022، وأعتقد أن برنامجنا حافل بالأعمال الرائعة التي ستمتع جمهور السينما في مدينة مالمو السويدية». وعن أبرز ما يميز الدورة الـ13، قال قبلاوي: «مهرجان مالمو أصبح الملتقى الوحيد، الذي يلتقي، من خلاله، السينمائيون العرب مع أقرانهم من شمال أوروبا ومن الدول الإسكندنافية، ولذلك نعمل جاهدين، كل عام، على التجديد، فهناك تعاون مع هيئة الأفلام في المملكة العربية السعودية؛ لعرض أهم إنتاجاتها لعام 2022، كما سيتضمن المهرجان ورشتين، على هامش الفعاليات؛ الأولى بعنوان (اصنع فيلمك خلال 5 أيام)، والثانية بعنوان (مشروع فيلمي) ويدور حول كيفية علاقة المنتج والمخرج بصناديق الدعم». وبسؤاله عن اختيار «حمى البحر المتوسط» ليكون فيلم افتتاح الدورة الـ13، قال: «هذه هي المرة الأولى التي يفتتح فيها المهرجان بفيلم سينمائي فلسطيني. دوماً لدى الفيلم الفلسطيني مكانة مهمة في مهرجان مالمو، وحيث إننا وجدنا، في الفيلم، كل سمات الفيلم السينمائي الممتع؛ من حيث الشكل والمضمون. والفيلم حقق نجاحاً في كل الأماكن التي عُرض بها، وكان أبرزها مهرجان (كان)، العام الماضي». وعن ليلة تكريم الفنان حسين فهمي، قال قبلاوي: «التكريم ليس أمراً تقليدياً في مهرجان مالمو، ولا يرتبط دوماً بنجم أو مخرج كبير، ولكن التكريم في المهرجان يأتي للشخصيات التي تستحقه فقط، ونرى أن الفنان حسين فهمي هو أسطورة فنية، زرع مسيرته داخل ذاكرة كل مشاهد، وسيكون حفل تكريمه في القاعة الملكية (رودهوسيت)، تحت رعاية مدينة مالمو، كما سيكون هناك ماستر كلاس خاص للفنان حسين فهمي يقام ضمن المهرجان في مكتبة مالمو الرئيسية».
مشاركة :