صحيفة همة نيوز : زهير جمعة الغزال .. أبدت جلسة حوارية أقيمت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أهمية توثيق استكشافات الرحّالة في ظل المتغيرات التي طرأت على تنوّع وسائل البحث والمعرفة، وذلك ضمن مجلس إثراء الثقافي 2023 حيث شارك بها 3 متحدثين رحّالة حملت عنوان “مفهوم الرحلة المعاصرة وتقنياتها”، أجمعوا على أن ” قلة التدوين في أدب الرحلاب بات جليًا “منوهين إلى أهمية الترحال وتأثيره في صناعة الأثر وترسيخ الملامح لذاكرة المكان. إرث التوثيق : وصنّف الرّحالة ومتسلق الجبال سعود العيدي خلال الجلسة أن قلة التدوين وعدم التوثيق لرحلات المستكشفين إحدى السلبيات التي تنعكس على إرث التوثيق ما يتسبب في نفاذه ونضوبه دون صناعة فرق ذات بصمة خالدة، وأوضح العيدي وسط تفاعل من الحضور بأن “التوثيق المرئي في ظل العالم الرقمي يصل لإقصى مساحة كونية، وإغفالنا عن تلك الركيزة سيكون لدينا ثغرة داخل عالم الرحلات التي باتت مرتبطة بعوالم التجديد”، فيما أوضح الدكتور ثواب السبيعي (سائح ورحّالة في دول العالم)، بأن استشكاف المجتمعات ما هو إلا رحلة للبحث والفضول وفي حال التوثيق واعتماده كمعيار سيكون بمثابة الإنطلاقة الأولى لدوافع الترحال والتنقل. التوثيق المرئي : فيما وصف حسين دغريري (مصور ورحّالة مهتم بالفنون البصرية) أن تجربة توثيق الرحلات إضافة جديدة للرّحالة ذاته إذ سيصبح ثري بذاكرته ومليئًا باستكشافاته، مبينًا أن “البحث عن تخليد واستمرارية المعلومة وامتدادها يشبع فضول المؤرخين وإلهام الباحثين مما يسهم في التوثيق ذات التعايش المستمر، بيد أن الأدوات التي يستخدمها الرحّالة تتحول إلى قوالب بحثية ذات بصمة تاريخية”، وأشار في معرض حديثه بأن التوثيق المرئي شهد متغيرات خلال الأعوام الأخيرة، وفقًا لتجربته بتصوير أكثر من 1000 موقع خلال عام للحصول على أماكن تناسب تطلعات شركات الإنتاج في صناعة الأفلام العالمية وصولًا إلى “ورقة السياحة المؤثرة”. اللغة البصرية : واسترجع العيدي خلال الجلسة، تجربته مع قمة إيفرست منوهًا إلى أن “مكوثي 30 دقيقة على القمة لم يكن هدف بقدر ما هو تجربة، فحرصت خلالها على التوثيق باعتباره أداة وتأثير من قبل الرحّالة وهذا يتطلب جملة مفاهيم هادفة للمتلقي، علمًا أن اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات وسيلة إيجابية قادرة على توثيق الهدف”، فيما شاطره الرأي الدكتور ثواب السبيعي قائلًا :”الأدوات تتغير والأساليب تتجدد وهدف الرحّالة واحد، فنحن لانبحث عن نقوش وآثار وإنما تشكيل جمالي” في الوقت الذي وصف حسين دغريري وسائل التواصل الاجتماعي بأنها الأكثر تأثيراً من منطلق أن البحث عن المفاهيم مسؤولية المختصين في أدب الرحلات. ذاكرة المكان : كما اعتبر المصور حسين دغريري أن “التصوير لازال محفوراً في ذاكرة المكان مع اختلاف الأدوات وشكل الكاميرات”، فالتصوير والأدب والفنون لا تمتلك قوالب ثابتة بوصفها ملكات إبداعية بأساليب ديناميكية تتكئء على اللغة البصرية والتأثير المباشر، منوهًا إلى أن محافظة العُلا من أكثر الاماكن التي تلبي رغبات قطاع التصوير لما تحويه من المواقع والسمات ليست تضاريسية وجغرافية فقط، وإنما تشكيلها الكلي الذي يدمج الفن والجمال بمكانٍ واحد. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أطلق فعاليات الدورة السادسة من مجلس إثراء الثقافي تحت شعار “حديث المكان” التي تتضمن سلسلة حوارات ثقافية حول مفهوم أدب الرحلة القديمة والمعاصرة وانطباعات الرحّالة حول اكتشافاتهم وتجاربهم، وذلك مساء كل يوم إثنين حتى 10 أبريل 2023 المقبل. صحيفة همة نيوز : زهير جمعة الغزال .. أبدت جلسة حوارية أقيمت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أهمية توثيق استكشافات الرحّالة في ظل المتغيرات التي طرأت على تنوّع وسائل البحث والمعرفة، وذلك ضمن مجلس إثراء الثقافي 2023 حيث شارك بها 3 متحدثين رحّالة حملت عنوان “مفهوم الرحلة المعاصرة وتقنياتها”، أجمعوا على أن ” قلة التدوين في أدب الرحلاب بات جليًا “منوهين إلى أهمية الترحال وتأثيره في صناعة الأثر وترسيخ الملامح لذاكرة المكان. وصنّف الرّحالة ومتسلق الجبال سعود العيدي خلال الجلسة أن قلة التدوين وعدم التوثيق لرحلات المستكشفين إحدى السلبيات التي تنعكس على إرث التوثيق ما يتسبب في نفاذه ونضوبه دون صناعة فرق ذات بصمة خالدة، وأوضح العيدي وسط تفاعل من الحضور بأن “التوثيق المرئي في ظل العالم الرقمي يصل لإقصى مساحة كونية، وإغفالنا عن تلك الركيزة سيكون لدينا ثغرة داخل عالم الرحلات التي باتت مرتبطة بعوالم التجديد”، فيما أوضح الدكتور ثواب السبيعي (سائح ورحّالة في دول العالم)، بأن استشكاف المجتمعات ما هو إلا رحلة للبحث والفضول وفي حال التوثيق واعتماده كمعيار سيكون بمثابة الإنطلاقة الأولى لدوافع الترحال والتنقل. فيما وصف حسين دغريري (مصور ورحّالة مهتم بالفنون البصرية) أن تجربة توثيق الرحلات إضافة جديدة للرّحالة ذاته إذ سيصبح ثري بذاكرته ومليئًا باستكشافاته، مبينًا أن “البحث عن تخليد واستمرارية المعلومة وامتدادها يشبع فضول المؤرخين وإلهام الباحثين مما يسهم في التوثيق ذات التعايش المستمر، بيد أن الأدوات التي يستخدمها الرحّالة تتحول إلى قوالب بحثية ذات بصمة تاريخية”، وأشار في معرض حديثه بأن التوثيق المرئي شهد متغيرات خلال الأعوام الأخيرة، وفقًا لتجربته بتصوير أكثر من 1000 موقع خلال عام للحصول على أماكن تناسب تطلعات شركات الإنتاج في صناعة الأفلام العالمية وصولًا إلى “ورقة السياحة المؤثرة”. -;اللغة البصرية : واسترجع العيدي خلال الجلسة، تجربته مع قمة إيفرست منوهًا إلى أن “مكوثي 30 دقيقة على القمة لم يكن هدف بقدر ما هو تجربة، فحرصت خلالها على التوثيق باعتباره أداة وتأثير من قبل الرحّالة وهذا يتطلب جملة مفاهيم هادفة للمتلقي، علمًا أن اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات وسيلة إيجابية قادرة على توثيق الهدف”، فيما شاطره الرأي الدكتور ثواب السبيعي قائلًا :”الأدوات تتغير والأساليب تتجدد وهدف الرحّالة واحد، فنحن لانبحث عن نقوش وآثار وإنما تشكيل جمالي” في الوقت الذي وصف حسين دغريري وسائل التواصل الاجتماعي بأنها الأكثر تأثيراً من منطلق أن البحث عن المفاهيم مسؤولية المختصين في أدب الرحلات. -;ذاكرة المكان : كما اعتبر المصور حسين دغريري أن “التصوير لازال محفوراً في ذاكرة المكان مع اختلاف الأدوات وشكل الكاميرات”، فالتصوير والأدب والفنون لا تمتلك قوالب ثابتة بوصفها ملكات إبداعية بأساليب ديناميكية تتكئء على اللغة البصرية والتأثير المباشر، منوهًا إلى أن محافظة العُلا من أكثر الاماكن التي تلبي رغبات قطاع التصوير لما تحويه من المواقع والسمات ليست تضاريسية وجغرافية فقط، وإنما تشكيلها الكلي الذي يدمج الفن والجمال بمكانٍ واحد. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أطلق فعاليات الدورة السادسة من مجلس إثراء الثقافي تحت شعار “حديث المكان” التي تتضمن سلسلة حوارات ثقافية حول مفهوم أدب الرحلة القديمة والمعاصرة وانطباعات الرحّالة حول اكتشافاتهم وتجاربهم، وذلك مساء كل يوم إثنين حتى 10 أبريل 2023 المقبل. عبدالله بورسيس
مشاركة :