أطلقت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية خلال شهر رمضان الفضيل مبادرة تنظيم سلسلة من الجلسات المعرفية الرمضانية، التي تستهدف على وجه التحديد موظفي الجهات الحكومية من أجل صقل معارفهم حول العديد من الموضوعات الحيوية المتعلقة بالحكومة. وتناولت الجلسات الافتراضية عبر تطبيق «زووم» العديد من الموضوعات الهامة، كالتمويل المستدام لتغيير المناخ، والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات وتحقيق الربحية، والذكاء الاصطناعي (GhatGPT )، إلى أين ؟ وبناء أنظمة ذكاء اصطناعي عالية الحوكمة، بجانب المزاحمة على سوق العمل في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن الجلسات المعرفية الرمضانية تأتي ضمن جهود الكلية في نشر المعرفة والثقافة والعلوم لموظفي الجهات الحكومية، وصقل مهاراتهم وتوسيع آفاقهم حول المواضيع المستجدة والحديثة والتي تتعلق بالقطاعات المالية والحكومية والمجتمعية وغيرها العديد، مما يمكنهم من تطوير أنفسهم والتعرف على وجهات نظر مختلفة. ودعا المري في إحدى جلسات السلسلة المعرفية الرمضانية تحت عنوان الذكاء الاصطناعي إلى مناقشة التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي، والبحث عن إجابات للتساؤلات المطروحة حول GhatGPT، وتأثيراته المتوقعة على التعليم والأعمال ونواحي الحياة، مع تسليط الضوء على أهم المصطلحات والتعريفات في المجال. التمويل المستدام وشاركت في أولى جلسات السلسلة الرمضانية الدكتورة منى الشلقامي، الأستاذ المساعد في الكلية بجلسة تحت عنوان «التمويل المستدام لتغيير المناخ» وناقشت الجلسة عدداً من العناوين منها التغييرات المناخية وتحدياتها وكيفية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة حيث تعتبر التغيرات المناخية أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم في وقتنا الحالي ويلعب التمويل المستدام دوراً مهماً في مواجهة هذا التحدي. كما ناقشت الجلسة استراتيجيات التمويل المستدام، والتمويل المستدام للتغيرات المناخية الذي يعتبر أداة حاسمة لمواجهة التحديات العاجلة للتغيرات المناخية ووسيلة لتعزيز النمو الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية في نفس الوقت، ويهدف التمويل المستدام إلى ممارسة الاستثمار في المشاريع والأنشطة التي تعزز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية وتركز على تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة. مسؤولية مجتمعية وناقش الدكتور عبدالله العوضي، أستاذ مساعد في المالية العامة في الكلية، خلال جلسة «المسؤولية المجتمعية للمؤسسات وتحقيق الربحية» عدداً من المحاور الرئيسية حول المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والوسائل الحديثة في تحقيق دور المؤسسات المجتمعي وكيفية انعكاس المسؤولية المجتمعية على المؤسسات. وكيف أصبح الاهتمام بالمسؤولية المجتمعية للمؤسسات سواء الحكومية أو شبه الحكومية أو الخاصة من صميم نماذج الأعمال ولا يقتصر على دعم ورعاية الفعاليات والأنشطة المجتمعية أو التبرعات. فهنالك طرق كثيرة حديثة تستطيع المؤسسات بها أن تقوم بدورها المجتمعي مساندة لدور الحكومات الأمر الذي يعود عليها في تحسين سمعتها وتصنيفها مما يؤدي إلى زيادة المبيعات وتحقيق الأرباح المستهدفة على المدى البعيد. أنظمة عالية الذكاء بدورها شاركت البروفسور ميلودينا ستيفانز، أستاذ إدارة الابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في جلسة بعنوان «بناء أنظمة ذكاء اصطناعي عالية الحوكمة»، وقالت: بدأ التحول الرقمي لدولة الإمارات في عام 2000 بإطلاق الحكومة الإلكترونية، ثم تطور في عام 2013 إلى الحكومة الذكية، واليوم يتطور إلى المرحلة التالية: الحكومة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ونشهد مؤخراً تبنياً سريعاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، زاد من سرعته الجائحة الأخيرة التي أصابت العالم، لكن الأنظمة والقوانين وحدها لا تشكل ضماناً كافياً لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي مسؤولة وأخلاقية. سوق العمل وسلط الدكتور خالد الوزني، أستاذ مشارك للسياسات العامة في الكلية، الضوء على سوق العمل عبر جلسة بعنوان (المزاحمة على سوق العمل في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي)، وقال: تشير التطورات العالمية إلى أن التقنيات الحديثة وتطورات الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى تغير هيكل عمل ما يزيد على 42% وظيفة بدءاً من العام الحالي 2023، ما سيؤدي إلى اختفاء نحو 85 مليون وظيفة قائمة وظهور ما يقرب من 97 مليون وظيفة جديدة بحلول العام 2025، جميعها تتطلب معرفة عالية ومهارات متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :