يشارك مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة التابع لـ«نماء» للارتقاء بالمرأة، في «أسبوع ميلان للتصميم»، أكبر حدث تصميم سنوي في العالم، الذي يقام في مدينة ميلان الإيطالية من 17 إلى 23 أبريل الجاري. ويعرض المجلس إنجازاته في مجال الحرف المعاصرة في معرض خاص، ليعرّف الجمهور الإيطالي والأوروبي، والزوار من مختلف أنحاء العالم بجماليات أعمال مستوحاة من التراث الإماراتي بهوية معاصرة. جهود ومن المقرر أن يتضمن معرض «إرثي»، الذي يأتي بالتعاون مع «استوديو مستر لورانس» تصميمات مشتركة بين المجلس، ومجموعة من العلامات العالمية، منها شركة «استوديو بي بي» للتصميم والعمارة والإخراج الإبداعي، ومقرها مدينة ميلان الإيطالية، إلى جانب شركة «كاسالينج دي طوكيو» المتخصصة بمجال وصفات وبحوث الطعام. كما سيتضمن المعرض أعمالاً مشتركة مع حرفيين ومصممين وشركات، منهم المصممة غاية بن مسمار، وريم سيف المزروعي، واستوديو ميرميلادا، الذي يتخذ من مدينة برشلونة الإسبانية مقراً. ويسلط المعرض الضوء على جهود مجلس «إرثي»، الذي تترأسه قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في تعزيز التعاون والشراكات مع الحرفيين ومهندسي العمارة والمصممين والمدنيين والقيمين والباحثين والفنانين وعلماء الجيولوجيا والكيمياء والأحياء وخبراء الحرف التراثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ ستجسد الأعمال المعروضة ريادة المجلس في الجمع بين العادات والتقاليد والحرف التراثية والتكنولوجيا الحديثة، لتسليط الضوء على عمق تفاصيل التاريخ التراثي والحرفي لدولة الإمارات العربية المتحدة وجذورها الثقافية، بالإضافة إلى التركيز على سبل الاستفادة من المهارات وتسخيرها لمشاركة قصص النجاح والتجارب الوطنية الإماراتية مع العالم. ويهدف المجلس من خلال مشاركته إلى إبراز مكانة التصميم ودوره في تعزيز الوعي بأهمية حماية الحرف اليدوية التقليدية، والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وتوظيف مواهب ومهارات الحرفيات المحليات اللاتي يمارسن الحرف التقليدية في ثقافاتهن المختلفة حول العالم، إذ يحتفي المجلس بحرف السفافة والزفانة والفروخة والسدو والقرقور في مجموعاته، التي يعتزم عرضها خلال الحدث العالمي. تراث وينتظر رواد الحدث تعاون هو الأول من نوعه، حيث يستعرض «إرثي» خلال «أسبوع ميلان للتصميم 2023» نتائج بحثين أكاديميين، يستكشف الأول طرق الصنع والاستهلاك المحلية، ويسلط الضوء على الدور المحوري، الذي تلعبه المكونات المختلفة وأساليب الحرف اليدوية المبتكرة في تشكيل علم التضاريس والبيئات المبنية في دولة الإمارات. كما يعمل على إبراز التراث الثقافي المشترك، من خلال محاولة فهم هذه الوصفات وتوثيقها وإعادة تصميمها، وتحديد المواقع والطرق التقليدية المستخدمة في التنقيب والحصاد والحرف اليدوية وعلاقتها المباشرة بفن الطهو والعمارة والتصميم، والذي يشكل رحلة تعليمية مستمرة حول المعنى الحقيقي للاستدامة. كما عمل المجلس على بحث تجريبي ثانٍ، وهو مشروع «مختبرات التصميم» في دورته الثانية، بحيث تم التركيز في العام الأول من المشروع على إعداد برنامج زمالة بحثية مع كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة، وعمل الباحثون على دراسة سلسلة من الخرائط الحضرية، التي تعود إلى بيئات مختلفة في دولة الإمارات. ومن ثم تسنى لهم الإبداع في وضع وصفات تركيبات مبتكرة للبناء أصبحت في حد ذاتها نسخة «حرفية» معاصرة، وقد أثمرت هذه الزمالة عن مكتبة قيمة تضم مجموعة من التركيبات من المواد وأساليب التصميم، التي ستشكل مستقبل المواد والحرف المحلية في دولة الإمارات، بهدف الحفاظ عليها ليستكشفها الحرفيون، والصناع، والمصممون، والمهندسون المعماريون على نطاق أوسع. وقالت ريم بن كرم، مدير «نماء» للارتقاء بالمرأة: «نحن فخورون بعرض ثمار سنوات من العمل الجاد والبحث والعمل الميداني، والتعاون مع شركاء من جميع أنحاء العالم في دورة العام الجاري، إذ تمثل هدفنا منذ مشاركتنا الأولى بإعادة الدور المؤثر للحرف اليدوية في المجتمع، من خلال دمجها بالتكنولوجيا، ومواصلة استكشاف البحوث والتجارب الحرفية، لتعزيز الابتكار في المنطقة بمشاركة الحرفيات، ويشكل معرضنا في ميلان هذا العام شهادة على نجاح جهودنا في تحقيق هذه الرؤية». فرصة وأضافت ريم بن كرم: «تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة يسرنا أن نحظى بهذه الفرصة الجديدة، لعرض مساهمات الشارقة في عالم التصميم والحرف اليدوية، فإنجازاتنا تعكس إيماننا بأهمية الثقافة ودورها في تشكيل وبناء المستقبل». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :