أمر قاض في المحكمة العليا البرازيلية، الجمعة، باستجواب الرئيس السابق جايير بولسونارو بشأن اقتحام مؤيّدين له القصر الرئاسي ومقرّي الكونجرس والمحكمة العليا في الثامن يناير الماضي. وجاء في قرار القاضي ألكسندر دي مورايس أنّ بولسونارو يجب أن يمثل أمام الشرطة الفدرالية في غضون عشرة أيام للردّ على أسئلة بشأن تحريض محتمل لمثيري الشغب الذين دعوا إلى الإطاحة بمنافسه في الانتخابات والرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وكتب دي مورايس في الحكم "أوافق على طلب مكتب المدّعي العام، وأقرّر أن تأخذ الشرطة الفدرالية شهادة جاير ميسياس بولسونارو في أجَل أقصاه عشرة أيام". واقتحم الآلاف من أنصار بولسونارو اليمينيين، مقارّ السلطة في العاصمة برازيليا في الثامن من يناير، ودمّروا مكاتب وخرّبوا أعمالاً فنّية ودعوا الجيش للتدخّل للإطاحة باليساري المخضرم لولا دا سيلفا. وشبّه كثيرون تلك المشاهد بأحداث الشغب التي حصلت في واشنطن في السادس من يناير 2021 عندما اقتحم أنصار للرئيس الأميركي المنتهية ولايته في حينه دونالد ترامب مبنى الكونجرس في محاولة فاشلة لمنع المصادقة على فوز غريمه جو بايدن. وجاءت أعمال الشغب في برازيليا بعد أسبوع من تولّي لولا منصبه بعد فوزه بفارق ضئيل على بولسونارو في انتخابات أكتوبر الماضي. بعد مغادرته إلى ولاية فلوريدا الأميركية في الأيام الأخيرة من ولايته، عاد بولسونارو إلى البرازيل في 30 مارس الماضي، متعهّداً معارضة حكومة لولا.
مشاركة :