وجّهت محكمة أميركية، اليوم الجمعة، لائحة اتّهام إلى جندي في الحرس الوطني يبلغ 21 عاماً على خلفية تسريب مجموعة من الوثائق الاستخبارية العسكرية السرية. يأتي مثول جاك تيشيرا أمام المحكمة الفدرالية غداة توقيفه، أمس الخميس، بعد تحقيق استمر أسبوعاً. ووجهت إلى تيشيرا، أثناء جلسة الاستماع القصيرة في بوسطن، تهم من بينها "تخزين ونقل معلومات متعلّقة بالدفاع الوطني من دون تصريح" و"سحب وتخزين وثائق أو مواد سرّية من دون تصريح". ولم يُطلب منه الإدلاء بأيّ أقوال، وتقرّر توقيفه في انتظار جلسة الاستماع المقرّرة الأربعاء المقبل. ويشتبه في أنّ الجندي نشر الوثائق اعتباراً من مطلع مارس الماضي في مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ جاك تيشيرا كان مدير مجموعة الدردشة المسمّاة "ثاغ شايكر سانترل" وأنّه نشر الوثائق تحت الاسم المستعار "أو جي". وشارك المتهم في البداية مع المجموعة مقاطع من الوثائق السرية، لكنّه بدأ لاحقًا في نشر صور للوثائق طالباً من بقية أعضاء المجموعة عدم مشاركتها، وفق صحيفة "واشنطن بوست". لكن ظهرت بعض الوثائق على مواقع أخرى من بينها "تويتر" و"4 تشان" و"تلغرام". - عائلة عسكرية لم يعلن المحققون بعد عن استنتاجاتهم بشأن الدافع وراء تسريب تيشيرا الوثائق. والتحق الشاب بالقوات الجوية للحرس الوطني في سبتمبر 2019 وكان متخصصًا في تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات. أثار التسريب تساؤلات حول سبب وصول عنصر في رتبة متدنية (رتبته تعادل رتبة جندي أول) إلى مثل هذه الأسرار التي قد تكون ضارّة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن تيشيرا يتحدر من عائلة لها تقاليد عسكرية، فقد قضى والده 34 عامًا في نفس الوحدة العسكرية التي عمل فيها ابنه بينما عملت والدته في منظمات غير ربحية تدعم العسكريين السابقين. وبثّ توقيف جاك تيشيرا في منزله في بلدة "نورث دايتون" بجنوب ماساتشوستس على الهواء مباشرة على شبكات التلفزيون الأميركية الخميس. وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند للصحافيين إن تيشيرا أوقف "في ما يتعلق بتحقيق في مزاعم سحب معلومات سرية للدفاع الوطني والاحتفاظ بها ونشرها". من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه أمر "بمراجعة الوصول إلى المعلومات الاستخبارية وإجراءات المحاسبة والمراقبة داخل الوزارة لتعزيز جهودنا لمنع حدوث هذا النوع من الحوادث مرة أخرى".