تحتفل الطوائف المسيحية الشرقية اليوم بسبت النور وسط قيود كثيرة من قبل قوات الاحتلال التي نشرت الآلاف من عناصرها في القدس المحتلة، ونصبت عشرات السواتر الحديدية داخل أزقة البلدة القديمة، وقيّدت أعداد المصلين والمحتفلين بشكل غير مسبوق. يأتي ذلك فيما كان رئيس مجلس كنائس الأراضي المقدسة، بطريرك المدينة المقدسة للروم الأرثوذكس، كيريوس ثيوفيلوس، قد دعا المسيحيين الفلسطينيين للتوافد إلى كنيسة القيامة للمشاركة في فعاليات سبت النور. وقال البطريرك إن وجود الفلسطينيين في القدس مهم للحفاظ على مقدساتها ومسيحييها. وقالت مراسلتنا إنه قبل نحو ساعة فتح باب كنيسة القيامة، ودخل البطريرك إلى الكنيسة حتى يخرج النور المقدس، ومن هناك يوزع على كامل الأراضي الفلسطينية. وأضافت أن عناصر شرطة الاحتلال تكثف وجودها في ساحة كنيسة المهد، كما نصبت العديد من الحواجز الحديدية في مختلف الأزقة والطرقات المحيطة بالكنيسة. وتابعت مؤكدة أن هناك مئات الأفراد من عناصر الشرطة وحرس الحدود داخل البلدة القديمة، وسط تقييدات شديدة، تمنع أي شخص ليس لديه عمل الدخول إلى البلدة القديمة. ولفتت مراسلتنا إلى أن شرطة الاحتلال سمحت فقط لـ1800 مصلٍ بدخول كنيسة القيامة، و1200 مصلٍ بدخول ساحة القيامة، وهذه أعداد قليلة، إذ إنه قبل هذه التقييدات وعلى مدار السنوات الماضية كان يسمح بدخول نحو 10 آلاف مصلٍ وفقا للكنائس المسيحية.
مشاركة :