تعتبر صلاة التسابيح من الصلوات النافلة، يؤديها المسلمون للتقرب من الله والحصول على الأجر والثواب، تتميز هذه الصلاة بأن يكون محورها التسابيح والتكبير والتحميد، حيث أشاد بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث. ما حكمها صلاة التسابيح هي صلاة مشروعة ومُستحبة، تُؤدى في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك بناءًا على ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، وهو الرأي الذي أكده أيضًا مذهب الشافعية والحنابلة والحنفية، فيما يرى بعض الفقهاء أنها غير مستحبة، وأشاروا بتضعيف حديثها، لكونها مخالفة في أدائها عن بقية الصلوات، وهو ما أشار إليه أيضًا الإمام أحمد. كيفية أدائها تُصلى صلاة التسابيح أربع ركعات، ويكون أداؤها كالتالي: بعد تكبيرة الإحرام، يقرأ المصلي الفاتحة ثم سورة من القرآن الكريم. بعد الركوع والسجود، يجلس المصلي على ركبتيه ويقول: سبحان الله 15 مرة، الحمد لله 15 مرة، والله أكبر 15 مرة. ويعيد ذلك في كل ركعة. في الركعتين الأولى يتلى بعد الفاتحة سورتين من القرآن الكريم، وفي الركعتين الأخيرتين يتلى الفاتحة فقط. بعد السلام من الصلاة، يقوم المصلي بالدعاء والاستغفار والتسبيح. كم عدد التسبيحات في الصلاة يمكن للمسلم أن يُسبح الله تعالى بأي عدد، حسب مقدرته، ويُشار إلى أن عدد التسبيحات في صلاة التسابيح، يمكن أن يكون 800 تسبيحة خلال الصلاة كاملة، ويتم تقسيمها على كل ركعة 75 تسبيحة، حيث تكون صيغتها كالتالي: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، جملة واحدة، فيكون بعد الانتهاء من الصلاة قد ذكر الله -تعالى- بثلاثمائة تسبيحة، وثلاثمائة تحميدة، وثلاثمائة تهليلة، وثلاثمائة تكبيرة. وقت صلاة التسابيح لا يوجد وقت محدد لأداء صلاة التسابيح، حيث يمكن للمسلم أن يؤدي هذه الصلاة في أي وقت يشاء، باستثناء الأوقات المكروهة للصلاة. والأوقات المكروهة هي: بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، وعند ارتفاع الشمس قبل الظهر بقليل، وبعد صلاة العصر حتى غروب الشمس. يُفضّل أن يؤدي المسلم صلاة التسابيح في الأوقات التي يشعر فيها بالسكينة والراحة النفسية، والقدرة على التركيز والتفكُر في معاني الصلاة والتسابيح، قد يكون ذلك في الليل أو بين صلوات الفرض أو في أوقات الفراغ خلال اليوم.
مشاركة :