قال وليام لاي المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان اليوم السبت إن الحرب على بلاده من شأنها أن تؤدي إلى “كارثة عالمية” يصعب على الصين تحملها. وأجرت الصين، التي تعتبر تايوان جزءا تابعا لها، مناورات عسكرية حول الجزيرة هذا الشهر، وعبرت عن غضبها من اجتماع في لوس انجليس بين رئيسة تايوان تساي إينج وين ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي. وقالت الصين إنها أجرت اختبارات لتوجيه ضربات دقيقة وفرض حصار على تايوان، التي نددت حكومتها بالتدريبات رافضة مزاعم بكين بالسيادة عليها. وقال لاي خلال حدث في إطار حملته الانتخابية في تاينان بجنوب تايوان إنه لن يخرج أحد من الحرب منتصرا، وهو ما يأمل أن تدركه الصين جيدا. وأضاف لاي الذي يشغل منصب نائب رئيسة تايوان حاليا “يجب على الصين أن تدرك بوضوح أنه بمجرد شن حرب على تايوان، فمن البديهي أن تايوان ستتضرر بشكل مباشر لكن الحرب ستتسبب أيضا في كارثة عالمية ستجد الصين أن من الصعب تحملها”. أصبح لاي رسميا مرشح الحزب للرئاسة الأسبوع الماضي. وبموجب الدستور، لا يمكن لتساي، التي شغلت المنصب لفترتين، الترشح مرة أخرى في الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني المقبل. وقال لاي إنه نظرا لأن الصين لم تتخل عن احتمال استخدام القوة ضد تايوان، يجب أن تعزز الجزيرة دفاعاتها، لكنه أشار إلى أنه لا أحد يريد “المبادرة بشن هجوم على الصين”. وأردف قائلا إنه لن يتخلى عن أي فرصة لتحقيق السلام، مكررا دعوة تساي للحوار مع الصين على أساس المساواة والاحترام. وترفض الصين دعوات تساي لإجراء محادثات.
مشاركة :