تستعد وكالة المسجد النبوي لمناسبتين جليلتين ليلتي السابع والعشرين وختم القرآن الكريم، المناسبتان الدينيتان رفعتا أهبة الاستعدادات لمواكبة أعداد المصلين والزوار الذين يحظون برعاية واهتمام وخدمات مضاعفة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كي يؤدوا عباداتهم بخشوع واطمئنان، وتهدف خطط الوكالة بمساندة الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية إلى احتواء التدفقات والحشود البشرية وتنظيم صفوفهم وتيسير الدخول والخروج، والحرص على تعقيم وتنظيف الحرم الشريف وسطحه وساحاته ومرافقه بالإضافة إلى توزيع العاملين على المواقع بأعداد كافية لتغطية الاحتياجات وتقديم أفضل الخدمات للزائرين والمصلين. وعلى مدى ليالي العشر يشهد المسجد النبوي إقبالاً كبيراً من المصلين، الذين يحرصون على اغتنام أوقاتهم بأداء الصلاة فيه وقراءة القرآن ومعايشة الأجواء الإيمانية الروحانية في هذه الليالي المباركة، رجاء الفوز بليلة القدر بأجرها المضاعف ودعواتها المستجابة، ليلة خير من ألف شهر، سلام هي حتى مطلع الفجر، وفي أنحاء الحرم المبارك ترتسم صور الوقار والانكسار والخضوع لله سبحانه وتعالى على وجوه الزوار والمصلين وسط أجواء مفعمة بالإيمان، وسط خدمات متكاملة، حيث هيأت الوكالة كافة الخدمات وسعت لفك الازدحامات والتيسير على قاصدي المسجد النبوي من خلال العديد من المصليات بالمنطقة المحيطة بالحرم الشريف والواقعة في المنطقة المركزية، وذلك لكثافة المصلين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتيسير على المصلين وكبار السن، وفي سياق الخدمات استفاد أكثر من 383 ألف زائر من خدمات التنقل منذ بداية شهر رمضان المبارك، وذكرت وكالة المسجد النبوي أن الخدمات الميدانية لعربات التنقل على مدار 24 ساعة، من خلال تسخير أكثر من 60 مراقباً ومدرباً لخدمة الزوار من كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في المسجد النبوي، حيث تعمل الوحدة على خدمة نقل المصلين وزوار المسجد النبوي داخل الساحات بواسطة 36 عربةً كهربائية. وفي إطار المحافظة على الهوية البصرية للمسجد النبوي تم استبدال الحاجز الخشبي المحيط بالمقصورة النبوية بحاجز نحاسي مذهب، وأوضح وكيل الرئيس العام للشؤون التشغيلية والفنية والصيانة م.عبدالله بن دخيل الله المحمادي أن فكرة استبدال الحاجز الخشبي السابق المحيط بالمقصورة الشريفة جاءت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بتغييره بحاجز نحاسي يتماشي مع الهوية البصرية والنسق المعماري للمسجد النبوي، مبينًا أن تصميم الحاجز مستوحى من مقدمة الحجرة النبوية والروضة الشريفة ودواليب المصاحف بالحرم القديم وهو عبارة عن حاجز تم تصنيعه من النحاس النقي ويبلغ طوله 87 متراً طولياً وبارتفاع متر واحد، ويحيط بالحجرة الشريفة من الاتجاهات الثلاث ويتكون من وحدات منفصلة وقطاعات نحاسية مصمتة، ويحتوي على قوائم بقطاع مثمن مماثلاً لقوائم دواليب المصاحف مثبتة بدعامات داخلية بالقاعدة السفلية بما يضمن ثباته في الكثافات البشرية كما يضمن سهوله صيانته، مشيراً إلى أن ذلك يأتي لتقديم أرقى الخدمات للمصلين وقاصدي المسجد النبوي ولسلامتهم أثناء الزيارة. عربات التنقل في الساحات أداء الصلاة في المسجد النبوي المسجد النبوي يشهد أعداداً كبيرة من المصلين دعاء وتضرع لله تطييب زوار المسجد الشريف
مشاركة :