للأسبوع الرابع على التوالي، واصل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاته، رغم خسارته أكثر من 140 نقطة في آخر أيام الأسبوع، الذي شهد أيضاً خسارة يومية لمؤشري إس آند بي 500 وناسداك، بعد أن أظهرت بيانات حديثة ضعف مبيعات التجزئة في الاقتصاد الأكبر في العالم. ورغم خسارة المؤشرات الرئيسة الثلاثة يوم الجمعة، بقوا جميعاً في المنطقة الخضراء على المستوى الأسبوعي، ليسجل مؤشرا إس آند بي وناسداك أسبوعهما الرابع من المكاسب، في آخر خمسة أسابيع. وخلال تعاملات يوم الجمعة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.42%، بواقع 143 نقطة، وخسر مؤشر ناسداك 0.35% من قيمته، بينما اكتفى مؤشر إس آند بي 500 بخسارة 0.21%. وعلى مستوى الأسبوع، كان داو جونز هو الأكثر ربحية، بنسبة ارتفاع بلغت 1.2%، بينما اكتفى المؤشران الآخران بالارتفاع بأقل من 0.80% وأظهرت مبيعات التجزئة المتقدمة في أميركا في شهر مارس انخفاض الإنفاق الاستهلاكي بضعف ما كان متوقعاً، حيث تراجع بنسبة 1% الشهر الماضي، بينما كانت توقعات داو جونز تشير إلى انخفاض بنسبة 0.5% فقط. وأرجع المحللون ذلك إلى أن المستهلكين دفعوا مبالغ أقل مقابل الوقود، الذي انخفضت أسعاره عالمياً، وبصورة أكبر في الولايات المتحدة، خلال شهر مارس، كما أشار لكريس زكريللي، مسؤول الاستثمار في شركة استشارات الاستثمار أليانس. وأوضح زكريللي أن التضخم في أميركا تراجع مع تراجع أسعار الوقود، إلا أنه أشار إلى إمكانية «عكس الاتجاه في أي لحظة»، خاصة مع استمرار التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والوقود شديدة التقلب، في ارتفاعه، معانداً جهود مجلس الاحتياط الفيدرالي، «الأمر الذي قد يتسبب في تمسك البنك الفيدرالي بسياساته المتشددة لفترات أطول مما كان متوقعاً»، وفقاً لزكريللي. وأضاع تراجع مبيعات التجزئة فرصة تحقيق مكاسب قوية للأسهم، بعد ظهور نتائج أعمال طيبة في بعض الشركات، كان يفترض أن تحملها معها مؤشرات الأسهم يوم الجمعة إلى المنطقة الخضراء. وقبل بدء التعاملات الرسمية يوم الجمعة في بورصة نيويورك، أعلن بنك جي بي مورغان تشيس، تحقيق إيرادات قياسية، تجاوزت توقعات المحللين، ما أدى إلى ارتفاع سهم البنك بأكثر من 7.5%.