انتهت المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى مع جماعة الحوثيين بتبادل 371 أسيراً بين الجانبين، فيما أكدت الحكومة اليمنية أنها ستضاعف الجهود لإطلاق ما تبقى من المحتجزين والمختطفين في معتقلات الحوثيين وإنجاز التبادل على قاعدة الكل مقابل الكل. وأعلنت الحكومة اليمنية، أمس، انتهاء المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي الانقلابية بتبادل 371 أسيراً ومختطفاً بين الجانبين. وقال رئيس وفد الحكومة المفاوض بشأن الأسرى والمختطفين يحيى كزمان، في تغريدة عبر تويتر: «الحمد لله انتهت المرحلة الثانية من نقل الأسرى بترتيب أفضل مما كان عليه بالأمس». وقال ماجد الفضائل، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، عضو الوفد المفاوض، وكيل وزارة حقوق الإنسان، إن اليوم الثاني في عملية تبادل الأسرى والمختطفين «نجح بالفعل»، حيث تم نقل عشرات الأسرى والمختطفين بين المطارات المقررة في ظل إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر. وأضاف المسؤول الحكومي الرسمي في تصريح لـ «الاتحاد» أن اليوم الثاني شهد نقل أسرى من مطارات المخا، صنعاء، أبهاء- صنعاء وصنعاء- الرياض عبر 6 رحلات طيران من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مقسمة إلى ثلاث رحلات من المخا إلى صنعاء بإجمالي 100 أسير حوثي. وأشار الفضائل إلى وجود رحلة من صنعاء إلى الرياض بعدد 20 من المفرج عنهم، بينهم نجل وشقيق نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، و19 من تحالف دعم الشرعية، بينهم 16 سعودياً و3 سودانيين، ورحلتين من مطار أبها إلى صنعاء لنقل 250 محتجزاً «حوثياً». وأشار إلى أنه من المقرر إطلاق سراح الصحفيين الأربعة، اليوم الأحد، بعد اعتقالهم لفترة ليست بالقصيرة في سجون «الحوثي»، متمنياً أن تسير الأمور في اليوم الثالث بالسلاسة نفسها التي كانت عليها في اليومين الأول والثاني، مشيراً إلى أن الإجراءات لم تأخذ شيئاً، حيث تم الانتهاء منها الخميس الماضي للتنفيذ لعدم وقوع أي معوقات تحول دون تنفيذ الاتفاق ونقل الأسرى من مقرات احتجازهم وصولاً إلى الأماكن المقرر أن يتم نقلهم إليها. وقال الفضائل إنه تم توفير لجان مختصة بالصحة والقانون والاندماج في المجتمع للأسرى المطلق سراحهم كافة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن إطلاق سراحهم هي مرحلة أولى يتبعها مراحل تتمثل في العلاج والدعم النفسي والقانوني، وهو الأمر الذي تستمر الحكومة في تنفيذه كدور تنفيذي أصيل. وأردف المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين أن استكمال عملية التبادل تم عبر 6 مطارات وعدد من رحلات الطيران التي سيرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين مطارات صنعاء عدن، والمخا صنعاء، وصنعاء تداوين، وصنعاء الرياض، وأبها صنعاء والعكس. وأشار عضو الوفد المفاوض ماجد الفضائل إلى أن طائرة الصليب الأحمر موجودة في المطارات المتفق عليها بالفعل بعد الاتفاق مع الأطراف كافة الموقعة على اتفاق جنيف خلال الشهر الماضي، متمنياً عدم وجود عوائق تمنع تنفيذ مزيد من الاتفاقات خلال الفترة المقبلة تحت الإشراف الدولي والأممي. وفي 20 مارس الماضي، اتفقت الحكومة مع جماعة الحوثي الانقلابية على الإفراج عن 887 أسيراً ومختطفاً من الجانبين، في ختام مشاورات بالخصوص عقدت في سويسرا. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن عملية تبادل الأسرى والمختطفين «يوم تاريخي» في مسيرة الشعب اليمني لاستعادة دولته، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والازدهار. وأوضح الإرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن عملية تبادل المحتجزين مع الحوثيين في يومها الأول، شملت وصول وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي إلى مطار عدن، واللواء ناصر منصور هادي إلى الرياض، واستقبال 70 من المحررين في مطار عدن. وأشار الإرياني إلى أن «هذه العملية تمثل لحظة انتصار تضاف لانتصارات شعبنا، ونتيجة للتضحيات التي بذلها الجيش في ميدان القتال، والصمود الأسطوري المحتجزين والمختطفين في معتقلات الحوثيين، وتتويجاً للجهود متواصلة بذلتها الحكومة على مدار السنوات الماضية». ونوه الإرياني إلى أن ملف تبادل المحتجزين والمختطفين يحظى باهتمام ومتابعة خاصة من مجلس القيادة الرئاسي باعتباره ملفاً إنسانياً في المقام الأول. وأكد الإرياني أن الحكومة ستضاعف الجهود لإطلاق ما تبقى من المحتجزين والمختطفين الذين ما زالوا قابعين في معتقلات الحوثيين، وإنجاز التبادل على قاعدة الكل مقابل الكل، وفي المقدمة من تبقى من المشمولين بقرار مجلس الأمن رقم 2216.
مشاركة :