دعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وهي كتلة شرق أفريقية، يوم السبت الأطراف السودانية المتحاربة إلى حل الخلافات من خلال الحوار. وقال بيان صادر عن "إيغاد" إن الأمين التنفيذي للهيئة وركنه جيبيهو يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع قتال في أجزاء مختلفة من الخرطوم، عاصمة السودان، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وهي فصيل مسلح، ويحث كلا الجانبين على الوقف الفوري للقتال وتهدئة الوضع وحل خلافاتهما من خلال الحوار. وأضاف البيان أن "هذه التقارير عن القتال لن تسبب انتكاسات فحسب، بل ستسبب أيضا عدم استقرار خطير وانعداما للأمن للسودان والمنطقة ككل". وجاء بيان "إيغاد" بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف في عدة أجزاء من الخرطوم والمدن المجاورة، بعد أيام من التوتر بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية وجيش البلاد. والسودان دولة عضو في المنظمة الإقليمية المكونة من ثماني دول. وكان الجيش السوداني قد حذر في وقت سابق من انتشار قوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى دون موافقته. ويعاني السودان من أزمة سياسية منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في أكتوبر 2021 وحل المجلس السيادي وكذلك الحكومة. وفي ديسمبر 2022، وقع القادة العسكريون والمدنيون في السودان اتفاق إطار سياسي لإنهاء الجمود السياسي وإقامة سلطة مدنية انتقالية لمدة عامين، لكن الجانبين فشلا حتى الآن في تحويله إلى اتفاق نهائي. واتفق الجانبان على معظم القضايا، باستثناء تلك المتعلقة بإصلاح القوات الأمنية والعسكرية، والتي بموجبها سيتم دمج قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة الأخرى في الجيش السوداني.