مع انهيار نظام عمر البشير، خرج عبد الفتاح البرهان من الظل بترؤسه مجلس السيادة الذي كلف بإدارة المرحلة الانتقالية بالتشارك مع المدنيين، إلا أن شبح النظام العسكري طل برأسه من جديد عقب حل القائد العسكري هذا المجلس واعتقل المسؤولين السياسيين المدنيين. ففرض نفسه كرجل المرحلة الجديدة في البلاد، ظل خلالها الفريق محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، قائد القوات السريعة المستقلة عن الجيش داعما له فيها، وظله الذي يرافقه في غالبية خطواته حتى بدأت تلوح في سماء العلاقات بين الرجلين خلافات، تحولت اليوم إلى صراع عسكري على الأرض. فمن هما هذان الرجلان؟
مشاركة :